(كل يوم ابكي على شرفة الأحلام) هذا عنوان من ديوان جدي الشاعر الكبير عبد الرحيم سلام القرشي قال سليم سليمان محمد القرشي بكل أسف وأسى على بيتهم الذي أحترق جراء قصف مليشيات الحوثي وعفاش الإرهابية عند اقتحامهم مدينة عدن كريتر صباح الخميس، حيت قصفت دون رحمة أو شفقة البيوت المدنيين منهم بيتنا وشرفة جدي الشاعر الكبير القرشي.. دعوني أحكي لكم كيف دمر هؤلاء شرفة الشاعر وكل أرشيفه وتاريخه الذي صمد ما يقارب القرن.... أولا دعوني أقدم نفسي لكم أنا أدعى سليم سليمان محمد سلام القرشي (حفيد الشاعر القرشي ) من سكان عمارة القرشي سلام حالياً والتي كانت تعرف باسم عمارة (الهنود قديم) تقع العمارة بجانب مكتب ضرائب عدن الوجه الأمامي لمدينة كريتر وأنتَ معدي بالمتحف العسكري في مدينة أقص لكم حريق أول عماره تحترق وتذمر في كريتر عدن مقبل المخلوع عفاش ومليشيات الحوثي الإرهابية عندما دخلت قوات المجرمة إلى عدن في الصباح الباكر من يوم 2-4 -2015 بدأت أسمع دوي الرصاص والقذائف الذي يصم الأذان فكنا مختبئين وخائفين أنا وأمي وأخوتي لم أكن خائف على نفسي كما كنت خائف على أمي والآخرين أستمرت المعركة بين المقاومة الشجاعان والمليشيات الإرهابية للساعات لم أكن متوقع أن يتم القصف على المنازل بطريقة عشوائية مع المعركة أتصل بي أخي فتحي(من الشيخ عثمان) يقول لي الحوثين دخلوا كريتر قلت له هذا صحيح والمعركة مستمر(من دوي أصوات القدائف والرصاص)، فقال المنازل الذي ف الدور الأول من العمارة يحترق فقلت طل برأسك فقال تأكد من المحل هل يحترق فقلت له نعم الذي تحت يقصد الدور الأول يحترق.. خرجت أنا و أحدى الجيران نشاهد الوضع ونحن خائفون من القنص المليشيات فكان الوضع رهيب وخطير العمارة كلها كانت تحترق بشكل سريع بسرعة أخرجنا العائلة والأطفال فقط دون أي شيء وفجاه تذكرت مكتبة جدي الشاعر القرشي عدن شاعر (شرفة الأحلام )يوجد بها أرثه البعض من هذا الإرث نشر ة و أغلبه لم ينشر البثه. كنت أرغب الشرفة الأحلام وهي تحترق في الدور الأخير من (العمارة الهنود القديمة ) وقلبي يقطر دماً لم أكن قادر على عمل شيئ محاولة إخماد الحريق لكن الأوان قد فات الحريق ألتهم البيت بل العمارة كلها مع غرفة جدي المسرحي والكاتب والشاعر وكذا سرفة الأحلام الذي كان جدي يظل منها ويكتب أروع قصائد وملاحم المسرحية والثقافية.. ذهبنا عند اُناس معرفين لنا في حافة القاضي نمكث عندهم لصباح اليوم الثاني لكي نقيم ما بقي من العمارة لكن هيات لم أتمكن من النوم ذلك اليوم أرث جدي راح في لحظة لحظه حقير من مليشيات حقير إجرامية كانت تقصف بوحشية دون وعي وأدراك الآهدف واحد هو تدميرعدن (حقد أسود) . في صباح اليوم توجهنا إلى العمارة كانت الخسائر كبيره على عدن (كريتر) شباب في مقتبل العمر ذهبوا شهداء الهجوم البربري على عدن مقبل مليشيات عفاش والحوتي(الحوافيش)ومنازل دمرت على سكانها أُناس تشردوا من بيوتهم أصبحوا نازحين في ليله وضحها ،أما عمارتنا فقد حرقت عن بكرة أبيها من الأساس إلى السقف مع غرفة جدي الشاعر عدن وشرفة الأحلام كانت الخسارة كبير لكن أرت جدي كبير من مجلدات وكتب ودواوين وأشعار ومقالات روايات ليست لها لشعراء آخرين كانوا لأصدقاء الدرب مع جدي الحقبة القرن الماضِ وكذا صور ثمينة بِإيجاز مكتبة جدي الشاعر لا تقدر بثمن أأأأأأأأأأه يلاه هذه الخسارة لم أقهر على محلنا أو بيتنا أو عمارتنا بقدر ما قهرت على المكتبة جدي القرشي شاعر عدن. نبده مختصره عن الشاعر القرشي: القرشي عبد الرحيم سلام (1936 - 1998) شاعر وكاتب مسرحي يمني. كان أحد أوائل أنصار قصيدة النثر في الأدب اليمني الحديث. كما كتب مسرحيات من بينها صلاة التراب وهي مع الشمس يجيئون. ولد عام 1936 في قرية حالزه في محافظة تعز. تلقى تعليمه الأولي في كتاتيب قريته، ثم انتقل إلى عدن والتحق بمدرسة بازرعة. عمل في التدريس من 1959 حتى 1964 في عدن. ثم عمل سكرتيراً لتحرير صحيفة الشرارة المسائية التي كانت تصدر في عدن. وعمل سكرتيراً كذلك لتحرير مجلة الحكمة. وهو عضو المجلس التنفيذي لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين أناداك. له مساهمات في كتابة الشعر الغنائي. عنوان الشاعر : شارع الملك سليمان- أمام المكتبة الوطنية - ص.ب 98 - عدن. توفي عام 1998 له مساهمات في الشعر الغنائي، ولم تجمع قصائده. وإلى جانب ذلك له الإصدارات الأدبية التالية: تراتيل سبئية. السماء تمطر نصراً شرفة الأحلام. صلاة التراب. مرايا الشوق. إيقاعات قداس معيني. وأمنح قاتلي ورداً.