في مرحلة الفوضى يخرج السماسرة والمتسلقين من جحورهم فينتشروا في الأرض كإنتشار النار في الهشيم ! كلآ يغني على مواله في ذلك الليل المظلم الحزين! يدعي أن ليله هو الوطن الذي طالما عشقة وتغنى بأسمه وضحى بالغالي والنفيس لأجله بينما .. لم يكن أكثر من فار عديد في زاوية جحر قذر مرتقب فتات لقمة ترمى له فتنسى هذا الحب المقدس! هذا الصنف من الناس تعرفهم من أول مقابلة تجمعك بهم..سؤاله عن الكم لا عن الكيف..عن الغاية المربحة لا عن الوسيلة المشروعة التي تصب في مصلحة الوطن؟ تراه عند الطمع وتفتقده حين الفزع؟ كثير النقد قليل الفعل..يتصدر في التوافه لما يوحيه له عقله المريض وثقافته الضحلة بإن هذا هو الطريق الأقصر والأسهل لثروة أو منصب.. أمثال هؤلاء لا يمثلون أي قيمة لأي مشروع بناء . بل على العكس فهم خلايا سرطانية تزداد حجما برفعها شعار الوصولية والطريق الأسهل الذي يغري الكثير وخاصة العاطلين.. وبغياب معايير الكفاءة في ظل حالات الفوضى يبرز هؤلاء لوجود البيئة المغذية ولتأثرهم بثقافة النظام السابق الذي بدوره كان الحاضنة الأولى والمربي الأبرز لهذه الأشكال.. هذه صفاتهم فحذروهم وأقطعوا حبالهم الواهية ! فهي أول طرق العلاج لحالات الفوضى فلا فوضى الا^ بوجود هؤلاء الذي مكانهم الطبيعي^( مستشفى الأمراض العصبية )هذه الخدمة الوحيدة التي يمكننا إسدائها لهم.