علمت صحيفة "عدن الغد" ان نيابة استئناف عدن امتنعت اليوم الاثنين عن تنفيذ حكم اعدام صادر بحق ضابط من الإستخبارات العسكرية ادين بقتل اثنين من أبناء حي السعادة بخور مكسر في العام 2004. وقالت مصادر عاملة في سجن المنصورة المركزي حيث كان مقرر تنفيذ حكم الإعدام فيه ان رئيس نيابة استئناف عدن "قاهر مصطفى " ابلغهم بتأجيل حكم الإعدام الصادر بحق الضابط "عبدالعزيز العلامي " الضابط في الاستخبارات العسكرية والذي قام في ال11 أكتوبر من العام 2004 بقتل اثنين من أبناء حي السعادة هما عوض خميس الحكني وحسين علي مسعود . وقالت المصادر ان رئيس نيابة استئناف عدن تذرع بغياب الطبيب الشرعي مؤجلا موعد تنفيذ حكم الإعدام حتى الأربعاء القادم . من جانبه قال واحد احد ضحايا واقعة القتل التي وقعت في ال 2004 وهو خميس الحكني ان أسرته وكافة اولياء الدم متمسكون بتنفيذ حكم القصاص الشرعي في القاتل محذراً من مغبة التلاعب بموعد تنفيذ حكم القصاص . وقال الحنكي في تصريح خاص ل"عدن الغد" ان نيابة استئناف عدن تعذرت اليوم بغياب الطبيب الشرعي لكنها وعدت بتنفيذ حكم القصاص يوم الأربعاء القادم . وحذر الحنكي من مغبة تأجيل حكم الإعدام الذي قال انه قصاص شرعي .
وتعود قضية الضابط العلامي إلى ال 11 من أكتوبر 2004 حينما قتل ضابط شرطة وطالب نتیجة مشادة وقعت في حي السعادة بعدن تطورت الى إطلاق نار.
وافادت المعلومات حينها ان المشكلة بدأت اثر نشوب خلاف بین ضابط في الاستخبارات ويدعى "عبدالعزيز العلامي" والطالب حسین علي مسعود في احدى الحارات بحي السعادة في منطقة خور مكسر (عدن) .
وتطور الخلاف الى قیام الضابط بالاعتداء بالضرب على الطالب الذي توجھ شاكیا الى قسم الشرطة. وقد قیدت الشرطة بلاغا بما حدث وتوجھ طاقم من افراد الشرطة الى مكان الحادث الذي وصلتھ سیارة من نوع هیلوكس قیل ان على متنھا اربعة مسلحین، حیث شوهد ضابط الاستخبارات یحاول اجبار الطالب على الصعود الیھا، الا ان طاقم الشرطة حاول منعھ فأخذ سلاحا آلیا من السیارة وباشر باطلاق النار نحو الطاقم والطالب مما ادى الى مقتل سائق سیارة الشرطة العریف عوض خمیس الحنكي واصابة الطالب حسین علي مسعود بجراح والذي توفي لاحقا، فيما ولى الضابط العلامي بالفرار مع رفاقھ بالسیارة.