جرت العاده ان اتطرق في مقالاتي حول ما يهم المواطن في جانب الخدمات ، وبحكم أهمية الكهرباء بالنسبة لنا نحن سكان عدن ، وخصوصا في فصل الصيف ، فقد عاش المواطن البسيط بالصيف الماضي اتعس صيف مر عليه في حياته، فقد قضاه محشورا بين مطرقة الغزو الحوثي العفاشي وبين سندان الحر الشديد الناجم عن انقطاع الكهرباء في ظل حكومة هاجرت وفضلت العيش في بحبوحة القصور والفنادق وصار شعارها (الملب) تاركة خلفها شعبا صار مطلوبا منه أن يحارب لوحده جيوش الحوثي وصالح وجاثوم الحر الشديد وهجمات حمى الضنك، وصمد الشعب ليس لأن حكومته اعطته ادوات الصمود والمقاومة وانما لأنه وجد نفسه في صراع حتمي من اجل البقاء ، للأسف كانت الكهربأء هي احد اهم تحلي هذا الشعب بالصبر وهي صفات تعلمها منذ عهد الرفاق مرورا بضياع دولته بما سمي مجازا وحدة واسميها وحدة ضم وإلحاق أضاعت كل ما كنا نمتلكه من بحبوحه ، بل صرنا نعيش علي مايقدمة (المركز المقدس) ومايفرضه لنا من شركات مستأجرة لتوليد الطاقة بالعملة الصعبة اغلبها لأبناء الوزراء والقطط السمان التي ظهرت بكثرة بعد وحدة (ذوبان الفرع بالأصل) كما كانوا يتمنون. وعودا الى مانبتغي ان نوصله للقارئ نقول: تابعنا عن كثب كيف قامت امارات الخير والعطاء بلا حدود بتحسين خدمة الكهرباء لسكان عدن ، وكانت اياديها السباقة في إعادة التيار الكهربائي لعدن عموما وللمديريات الاربع المتضررة من الحرب والتي وقعت تحت الاحتلال الحوفاشي خصوصا ، لايمكن الا لجاحد ان ينكر الدور الكبير للأيادي الصحية للإمارات في انعاش قطاع الكهرباء بعدن ، بل انها قامت بتوفير رواتب الموظفين حتى ديسمبر 2015م ، والكثير والكثير حتى تستطيع ان تقف المؤسسة علي رجليها ، كما انها طلبت من ادارة المؤسسة ان ترسل وفد في الربع الاخير من العام الفائت للتباحث بكيفية وضع الحلول مشكورة لحل ازمة الكهرباء المستعصيه .
استبشرنا خيرا نحن سكان عدن بل سكان اقليم عدن اننا اخيرا استجاب الله لدعوات واهات وانين المرضى والعجزة والامراض المزمنه بل اننا علمنا ان الوفد الزائر خرج بوعود بتوفير محطة بعدن 440ميجا ومواد للشبكة وتنفسنا الصعداء بالفعل ، وقلنا اخيرا وجدت عدن ضالتها بشقيقتها الامارات ، ومضت الايام سريعا ليتضح اننا غفونا علي ما يشبه الاحلام الوردية او اضغاث احلام ،لنجد انفسنا مقبلين علي صيف اشد سخونة من قبله ، مما جعلنا نضع اكثر من علامة تعجب
هل هي الازمة البترولية الناجمة عن تدني اسعار بيع برميل البترول ؟ ام أنه الانفلات الامني كما وصل الي مسامعنا؟ ،ام ان العين اصابت تلك المدينة وجعلت ايادي الخير والعطاء تتوقف؟ هي أسئلة تتكاثر في ذهني كثيرا وتجعلني أتساءل : انا بحلم او علم؟ طبعاً لكون تلك الدوله عودتنا انها السباقه بالخير وليست كحكوماتنا الموقرة التي اشتهرت بوعودها المخمليه ? والتي إن تحققت تأتي بحسب رئيي على شكل حقن فولتارين مهدئ ، وما اكثر المهدئات والمسكنات التي اشتهرت بها وبشكل حصري حكوماتنا علي مدار السنين .
في الاخير ندعوا امارات الخير وسعودية الحزم وكويت الطيبه والاخاء الى الوقوف الى جانب هذا الشعب الذي ظلم في ماضيه وحاضره ليجعلوا مستقبله اكثر اشراقا، نحن لانمتلك حائط مبكي لنشكوي ماسينا وهمومنا كما يعمل اليهود ولكننا نمتلك اليقين انكم الاخوة والاشقاء الذين يمتلكون النخوة والكرم والشهامة لانتشالنا من ذلك الماضي المزري