كثفت مقاتلات التحالف العربي، فجر أمس، وبصورة لافتة، غاراتها العنيفة على المعسكرات والمواقع التي تسيطر عليها ميليشيات صالح والحوثي في محيط العاصمة اليمنيةصنعاء، فيما حلقت بالوقت نفسه في سماء صنعاء، بينما تمكنت قوات الشرعية من استعادة مواقع جديدة من قبضة ميليشيا الانقلابيين في جبهة كرش محافظة لحج. وتركز قصف طيران التحالف على معسكري الفريجة والصمع في مديرية أرحب، المطلة على العاصمة من جهة الشمال، كما استهدفت الغارات، في ساعة مبكرة أمس، قاعدة الديلمي الجوية شمالي صنعاء، وسمع دوي الانفجارات بوضوح في أنحاء العاصمة. وفي الأثناء جددت المقاتلات العربية غاراتها على معسكر العرقوب في مديرية خولان جنوب غربي العاصمة، بعد أن كانت قد استهدفت ذات المعسكر ومواقع في منطقة الاعروش في خولان مساء السبت، بالتزامن مع الغارات الجوية على مواقع الميليشيات في مديرية نهم التي تشهد مواجهات مستمرة بين قوات الشرعية المتقدمة نحو مديرية أرحب والميليشيات. كما استهدف طيران التحالف مواقع وتجمعات الميليشيات الانقلابية في بني ضبيان بمديرية خولان في محافظة صنعاء. وشنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع للميليشيات في مديرية مجزر ومديرية صرواح بمحافظة مأرب، واستهدفت تعزيزات للميليشيات في الغيل بمحافظة الجوف. واستهدف طيران التحالف الميليشيات في مديريات «رازح» و«شدا» و«الظاهر» و«سحار» بمحافظة الجوف، المحاذية للأراضي السعودية. واستعادت قوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة الجنوبية مواقع جديدة من قبضة ميليشيا الانقلابيين التابعين لجماعة الحوثي والمخلوع صالح، في جبهة كرش محافظة لحج (جنوباليمن)، ووجهت ضربات موجعة للميليشيات، وذلك خلال مواصلة القوات الشرعية تقدمها الميداني الكبير في كرش. وأسفرت المعارك بين الجانبين عن سقوط ما يزيد على 20 عنصراً من الميليشيات بين قتيل وجريح، ومقتل أحد رجال المقاومة وإصابة خمسة آخرين، كما شنت مقاتلات التحالف العربي غارات جوية استهدفت تجمعات وتعزيزات ميليشيا الحوثي وصالح، في منطقة الشريجة وشمال الشريجة ومناطق متفرقة أخرى. وقالت قيادة جبهة كرش في بلاغ صحفي صادر عنها تلقت «الخليج» نسخة منه، إن التقدم الكبير لقوات الجيش والمقاومة على حساب ميليشيا الحوثي وصالح، جاء في إطار معارك التحرير التي دارت رحاها في اتجاه الميسرة للجبهة شمال غربي كرش بمنطقة السفيلي، وإن تقدم الجيش والمقاومة أجبر الميليشيات على الانسحاب من أكثر من موقع. وأضافت أن أهم المواقع التي تم استعادتها وتحريرها تبة روان الحويمي، وسقط تحت ضربات الجيش والمقاومة ما يزيد على 20 عنصراً من الميليشيات بين قتيل وجريح، وتركت 7 جثث لمقاتليها خلفها وتم أسر أحد مسلحيها في منطقة السفيلي.