فيما اليمن تعيش حالة ترقب، والجميع ينتظر ما يمكن أن يحدث خلال الأيام أو الساعات القادمة لأخر المستجدات حول الحرب العبثية الشرسة والتي تخوضها دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية بالإنابة عن حلفائها من المسئولين اليمنيين بزعامة الرئيس عبد ربه منصور هادي وجماعة الحوثيون وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح أو ما ستسفر عنه المفاوضات والحوارات السياسية القادمة والتي قد تجري بينهما في حالة تمكنوا من تحكيم العقل والمنطق فيما يخص تجاوز الخلافات السياسية بين تلك الإطراف والمفتقدة أصلا ل شرعية الدستورية من قبل الشعب اليمني والتي اضطرت اليمنيين لان يعيشون في حالة من البؤس والفقر والمرض والحزن الشديد على ضياع المستقبل . هذا وكان عدد من المثقفين اليمنيون في وقت سابق قد وجهوا نداءات إنسانية ل قادةُ دول مجموعة الثماني ول دول المجتمع الدولي والحقوقي والإنساني بسرعة التدخل العاجل لإنقاذ أكثر من 28 مليون يمني من مخاطر الحروب والصراعات السياسية المسلحة وما أنتجته من اثأر سلبية سياسية واقتصادية جراء تزايد عوامل الفقر والجوع والمرض والذي فرض على السكان اليمنيين المدنيين. وأشاروا المثقفين اليمنيين خلال توجيه نداءهم الإنساني ل المجتمع الدولي بمطالباتهم بإحلال السلام وجعل اليمن وشعبها يعيشون في مناخ أمن ومستقر. وأكدوا المثقفون اليمنيون إلي إن الشعب اليمني أصبح بحاجة اليوم إلي دعم إنساني عاجل من قبل الدول العظمى في مجلس الأمن الدولي وتتمثل في "تقديم الغذاء والدواء ل الشعب اليمني خاصة وان غالبية كبرى من فئات الشعب اليمني يعاني من عوامل الفقر والجوع من أمراض مختلفة جراء ما يتعرضون يوميا من عوامل الحروب والصراعات المسلحة ومن الأزمات السياسية والاقتصادية والتي أثقلت كاهنها الحياة وأنهكتها. ومضيفين أيضا إلي إن المستشفيات الحكومية أصبحت تمثل مقابر عامة بالنسبة ل اليمنيين ومعظمها باتت تفتقر ل تقديمها متطلبات العلاج ل المرضي اليمنيين والذين صاروا بحاجه ضرورية اليوم لان يمد العالم يد العون إليهم وبان يدعمهم بشتى الوسائل المشروعة والمتاحة. واعتبروا المثقفون في اليمن تأتي بان الأوضاع السماوية التي قسمت ظهور اليمنيين تأتي في ضل تزايد وتيرة التحذيرات الإنسانية ل المنظمات الحقوقية الدولية والمقلقة من جراء تردي الأوضاع الاقتصادية والظروف المعيشية والمساوية على حياة الفقراء اليمنيين والتي باتت تواجه اليمن حاليا مجاعة حقيقية وعنيفة بين أوساط الفقراء من السكان اليمنيين ويأتي ذلك مع تزايد وارتفاع إعداد الفقراء في اليمن والذين تؤكد عنهم التقديرات الأولية بنحو 15مليون يمني يعيشون في فقر مدقع وهم يواجهون اليوم في حياتهم المعيشية أوضاعا صعبة نتيجة تدني مستوى الدخل الاقتصادي وفي ظل معاناتهم القاسية التي خلفتها عوامل الحرب والأحداث السياسية والصراعات المسلحة التي صارت تستفيد من الشعارات الطائفية والمذهبية وإضافة إلي هيمنة الفاسدين و المتنفذين والذين أصبحوا يسيطرون على أهم مراكز القوى السياسية وعلى كافة مرافق و أجهزة ومؤسسات الدولة ومواردها المالية وانه نتيجة لكل هذه المسببات والعوامل الرئيسية فانه يلاحظ الكثيرين من اليمنيين بان الانفراج السياسي لتسوية الأزمة السياسية اليمنية بطيء جدا فيما أوضاع ومعاناة اليمنيين تتزايد يوما بعد أخر وفيما لازالت اليمن تشهد في الوقت الراهن حربا شرسة وتبرز من خلالها تصدعا سياسيا وأحداثا ومواجهات مسلحة ما بين مجاميع مختلفة سواء كانت من قبل طائرات التحالف والتي أصبحت نشئن غاراتها على مرافق حكومية وتنموية وبالتالي صارت تزهق أرواح بريئة من الشعب اليمني وكما تحلق الإضرار بالمنازل السكنية المملوكة للمواطنين اليمنيين وهذا من خلف الأخطاء الجسيمة التي ترتكبها طائرات التحالف السعودي وقوات الموالية ل الرئيس السابق صالح والحوثيون وإما أخطاء عناصر تنظيم القاعدة فهم عندما يفجرون المساجد يستهدفون خلالها الكثيرين من الأرواح البريئة وبان غالبيتهم ليسوا من جماعة الحوثيون وهناك أخطاء ترتكبها المقاومة الشعبية وأخطاء أخري ترتكب بنفس الطريقة من قبل أطراف سياسية أخرى سوى كانت منضوية تحت مسمى القبيلة أو أطراف حزبية أو طوائف مذهبية وتيارات دنية . وقال المثقفون اليمنيون إن المجتمع الدولي يتوجب علية إن يتحمل مسئولياته بأمانة وصدق وإخلاص ومن خلال إبرازه لأسس السلام وانتصارا ل العدالة الإنسانية منوهين إلي إن مجلس الأمن الدولي أصبح على اطلاع بما فيه الكفاية لكل ما يجري في ملف اليمن وكذلك يتابع باستمرار ل تقارير الأحداث المؤسفة عن الحرب والصراع المسلح في اليمن وبان هناك قتل وإزهاق أرواح اليمنيين من الأبرياء وتدمير ل الكثير من الممتلكات العامة والمنشئات التجارية والمملوكة للأشخاص والذين ليس لهم أي علاقة لا من قريب أو من بعيد بما يسمى ب الحوثيون أو بالرئيس الأسبق صالح ومع تلك الإضرار الجسيمة التي بات يدفع ضريبتها المدنيين من المواطنين اليمنيين فان الحوثيون كذلك في المقابل يرتكبون العديد من الأخطاء ضد السكان اليمنيين فهناك تعمد مباشر ل نشر الفوضى الغير خلاقة وافتعال الأزمات وحرمان الشعب اليمنيين من كافة الخدمات الضرورية تبدأ من غياب المواد الأساسية والتلاعب بالأسعار بطريقيه مزاجية إلي جانب افتعال الأزمات بالنسبة للمشتقات النفطية والتي يتم محاصرتها من قبل الحوثيون مثلها مثل الكهرباء والمياه والتي يتحكم فيها الحوثيون وكأنهم على اتفاق مسبق مع العدوان السعودي على اليمن وكذا الإصرار على تضل المحافظاتاليمنية وبقية المناطق والقرى باليمن تعيش في ظلام دامس ويواجهون الأزمات المستمرة من جراء غياب الغاز والمشتقات النفطية لكي يعيش اليمنيين حياتهم فقراء وبطريقة بدائية و بلا خدمات متكاملة وكما تؤكد التقارير لكافة المجتمع الدولي أيضا بان هناك ثمة مخاوف و احتمالات متوقعة أهمها بأن اليمن أصبحت تعيش حاليا مجاعة حقيقية عقب تدهور الحالة المعيشية ومع استمرار الظروف الاقتصادية الصعبة والتي يواجها عامة اليمنيين وخاصة مع تزايد إعداد العاطلين عن الإعمال وتسريحات الكثيرين منهم من إعمالهم بتلك القطاعات التجارية والصناعية بمختلف مسمياتها ل الملايين من الأيدي العاملة من اليمنيين واللذان كانوا يتقاضون أجورهم من تلك القطاعات المختلفة والمتوقفة حاليا وبالتالي فان كل هذه المسببات قد أثرت سلبيا على حياة الكثيرين من الفقراء اليمنيين والذين باتت أوضاعهم الاقتصادية على محك الموت بسبب مخاطر الحياة والجوع والمرض وأن هناك انتشارا بوجود مجاعة عنيفة بين أوساط الأسر اليمنية من الفقراء حاليا والذين يعانون من عوامل الفقر والجوع والمرض ومن تدني مستوى الدخل الاقتصادي المتردي أصلا. إضافة إلي تحذيرات الإنسانية ألآخري من جراء مغبة اندلاع المواجهات المسلحة المؤثرة على حياة اليمنيين وما قد تؤدي إلي استئناف لنشوب حرب أهلية في مناطق يمنية متفرقة لأسمح الله لها إن تقع وبان ما يحدث اليوم في اليمن من فوضى عارمة واعتداءات أمنية على الناس والأجانب بشكل لافت ومقلق للغاية نتيجة الانفلات الأمني المخيف وتراجع حالة الأمن و الاستقرار لوضع ومناخ الأمن والأمان في عموم المحافظات و المناطق اليمنية والتي قد يتسبب ذلك بفقدان اليمن لمقومات الحياة المعيشية والاقتصادية في ضل تنامي خطر الإرهاب ووضعية هذه الظروف الصعبة والمقلقة للغاية وانه من الطبيعي إن تلك الأوضاع التي تمر فيها اليمن حاليا لها خطورتها في كل مناحي الحياة. * من حسام ثابت