يفترض علينا جميعاً مثقفين وكتاب في مثل هذه الضروف العصيبة ان نكون اكثر واقيه وصدق عندما نتعرض لسير الاحداث في هذا الوطن وان نحرص بقدر الامكان على قول الحق لكي يكون راءينا نافع وموعي للمتلقي لان الشعب اصبح مشتت المفاهيم منهك التفكير بشكل غير مسبوق بسبب كثرة الاحداث وتداخلها وتشابك المشكلات وتعدد المسببين والمولين لها وبسبب تعدد الجهات الخفيه المشاركه في صنع الاحداث فقد اصبح الرأي العام بدون وعي لما يدور حوله ولا يدري اين تتجه به الاحداث ومنين تأتي له المحن والعياذ بالله وأصبح الكثير فاقد للرأي وفاقد البوصلة التي تحدد المصله والهدف الذي ينفعه ومايجري في الجنوب والوطن العربي عامه خير دليل اصبحنا جميعاً لا نعرف من يدعم الارهاب ومن يدعم الثورات ومنهم الثوار ومنهم الانقلابيين الكل يدعي انه شرعي والكل يدعي انه ثائر فإذا التزم كل صاحب رأي بقول الحق حسب تقديره وفهمه دون تعصب او مجامله لاي طرف على حساب الحق اعتقد انه سيساهم كثيراً في توعية المجتمع وفي تصحيح الاخطاء وإيجاد الحلول المناسبة لها ، وانا هنا بكل شفافية و وضوح سأذكر بعض الاخطاء التي ارتكبت من قبل القياده في الجنوب في السابقا عند التوقيع على الوحدة وحتى يومنا هذا فالقيادة في الجنوب كأنة هي السبب في كل معاناتنا التي عانيناها منذ اليوم الاول للوحدة من قتل واضطهاد وتعذيب وتدمير وترويع للآمنين ، اول خطاء اقدمة عليه القياده الجنوبيه والذي نعتقد انه تكرر في حتى في هذه الحرب الظالمه على الجنوب وهوا الاستعجال في عملية الدخول والتوقيع على الوحدة التي تمت على عجالة دون اعمل ادنا الشروط التي تحافظ على بقائها وعلى حقوق الجنوبيين في الانسحاب منها اذا يخل الذرف الاخر في الشروط الاساسية لتنفيذها ولم يتم الدخول فيها على مراحل وعدم وجود الجهة الدوليه المشرفه على تنفيذها وتكون بحيث تكون هي الشاهده على التزامات جميع الاطراف وهذا الخطاء الاستراتيجي الذي يثبت غباء القياده السياسيه كلها في الجنوب وليس شخص علي سالم لوحده الا اذا كان هناك دكتاتورية القرار داخل الحزب الحاكم حينها . وفي هذه الحرب الاخيرة التي نشبة في صنعاء وامتدت الى الجنوب عند هروب الرئيس هادي وبعض اعضاء حكومته الى عدن اعتقد واجزم في اعتقادي ان قيادتنا وكل من ساهم في هذه الحرب بأوامر او طوعياً من الجنوبيين قد كررنا نفس الخطاء الذي وقعة فيه قياداتنا عند التوقيع عن الوحدة المشؤمة بين الشطرين اعتقد ان القرار كان غير مدروس ومتهور ومستعجل للانتقام من قوى الاحتلال ولم نفكر بدقه هل هذه الحرب قامة لاجل تحرير الجنوب ام اننا سنحارب ونقتل رجالنا وندمر بلادنا من اجل نصرة طرف على طرف آخر من اطراف الاحتلال ، لم ندرس اهداف الحرب وإبعادها ونتائجها فقد كان دخولنا في هذه الحرب مشابه لتوقيع اتفاقية الوحدة دون شروط ودون اعتراف بناء كطرف في الصراع الجاري في الوطن اليمني كله اعتبرونا اطراف الصراع ومنهم التحالفً اننا مناصرين للتحالف والشرعية ليس جزاء منها فقد تنعكس نتائج هذه الحرب وفوائدها سلباً على الشعب ومقاومته في الجنوب ،ً واعتقد ايضاً ان المسبب هوا نفس المسبب الاول الذي رمانا في هذه الوحدة الملعونة وهي القياده الجنوبيه التي لم تشترط الاعتراف بنا وبقضيتنا قبل دخولنا في هذه الحرب ولم توجهنا لما فيه تحقق مصالحنا وأهداف ثورتنا بل تركتنا نشارك فيها دون ان تضمن لنا اي مكاسب سياسيه تذكر كما يبدو ، واليوم للأسف اننا لازلنا نسير حتى اللحظة وراء هذه القياده السابقه لم نستطيع ايجاد قيادات بديله لها تكون جديرة بقيادة هذا الشعب ومقاومته الجباره وتستطيع ان تتحكم بقرارات ثورتنا وتسيير خطاها نحو النصر . الحكومة الشرعيه في الرياض والاخوة الثوار في الشمال ولو انهم قله يضغطون على دول التحالف بقيادة المملكه السعوديه بالتحديد بالوقوف الى جانب الحوثي والمخلوع صالح اذا ساعده هذه الدول الجنوبيين في التحرر والاستقلال من الاحتلال الجاثم على ارضنا منذ صيف 1994 م وإذا ساعدتنا هذه الدول على رفع الحصار الخانق المفروض علينا والحرمان من كل الوظائف ومن الحياة الكريمة التي حرم منها شعب الجنوب واجبروا دول التحالف على مواصلة حرماننا من اي استحقاقات انسانيه او معيشية حتى اللحظة . هل تستطيع قياداتنا السياسيه الجنوبيه التي ادخلتنا الوحدة والحرب بهذه الطريقه الغامضة والعشوائية ان تبحث عن اوراق ضغط وهي كثيرة لديها لكي تستخدمها وتلوح بها لدول التحالف والشرعية في الرياض لكي تنتزع بها اعتراف بقضيتنا وبدورنا البطولي والهام في هذه الحرب الذي لو لا المقاومه الجنوبيه لكانت خسره دول التحالف المعركة في الجنوب كما حصل لهم في المناطق الشماليه وتهدد بان الجنوب سيدعم الحركة في صنعاء سياسياً او سيبحث على دعم ومسانده سياسيه من ايران او اي دوله اخرى ولو من باب التهديد والضغط ، مثلما تعمل حكومة الشرعيه في الرياض التي تضغط على دول التحالف لكي لا تعترف بثورتنا وقضيتنا ، ولكي تتحرك هذه الدول في سبيل ايجاد حل مناسب لقضيتنا القائمه بين الشطرين منذ عشرين عام ، . اعتقد ان قياداتنا الجنوب كانت ولإزالة امامها الفرصه متاحة ان تلعب على وتر الخلافات بين الشماليين فيما بينهم وبين الحركة الحوثية والتحالف لكن لا توجد لداء هذه القياده التكتيك السياسي ولا الاراده السياسيه للقيام بذلك .