أصدر الشيخ صالح بن عمر الشرفي إمام وخطيب جامع عمر بمدينة المكلا بيان عزاء ومواساة في مقتل فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن عمر بن بريك المشهور بالشيخ عبدالرحمن العدني ، والذي اغتالته أيادي الغدر والخيانة أمس الأحد أثناء توجهه لأداء صلاة الظهر . وأطلق الشيخ الشرفي في بيانه صرخة مدوية ونصيحة عاجلة لأهل السنة أهل الحديث والأثر المختلفين هذه الأيام قال فيها : ( أوجه نصيحة لاخواننا أهل السنة اهل الحديث والاثر المختلفين في هذه الايام وهم خلاصة المجتمع ونقاوة المسلمين - اقول لكم: هنا تسكب العبرات احبتي وأخوتي ، الى متى الخلاف والتفرق والتنازع والتمزق ؟ ، أما آن لنا الآن ان نطوي صفحة هذه السنين العجاف في تاريخ الدعوة السلفية التي أدمت القلوب وفرقت الدروب فتهاجر الأخوان وتقاطع الخلان ونزغ بينهم الشيطان كل ذلك امتحان لنا من الرحيم الرحمن ) . وجاء في بيان الشيخ الشرفي : ( فلقد فجع أهل السنة والجماعة في ارجاء اليمن كافة ظهر الاحد بمقتل اخيهم الفاضل والفقيه العاقل.. الشيخ الحكيم والداعية الحليم ابي عبدالله عبدالرحمن بن عمر العدني- رفع الله درجته في عليين وحشرنا واياه في زمرة الصالحين- على أيدي أهل الغدر والخيانة والاندساس والعمالة. فكم اثر فينا مقتله واحرق قلوبنا من قتله، لكنا لانقول الا مايرضي ربنا سبحانه وان العين لتدمع والقلب ليحزن لهذا المصاب الجلل وانا لفراقك يا أباعبد الله لمحزونون انا لله وانا اليه راجعون ..... ولاتحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص في الابصار ..يوم واي يوم:( يوم لاينفع فيه مال ولابنون الا من اتى الله بقلب سليم) يوم يقول رب العزة فيه( وعنت الوجوه للحي القيوم وقدخاب من حمل ظلما )قد خاب من قتل العلماء وسفك دماء الابرياء ورمل النساء ويتم اطفال الاتقياء فإلى اين المفر ايها المجرم القاتل فان الله ليس عن اجرامك بغافل، وستعلم شناعة فعلتك وقبيح جريمتك يوم ينصب ميزان العدل امام ملك الملوك حين يقول( لمن الملك اليوم لله الواحد القهار)( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وان كان مثقال حبة من خردل اتينا بها وكفى بنا حاسبين) واني في هذا المقام لأعزي الامة الاسلامية عامة وقرابة الشيخ وذويه وطلابه ومحبيه خاصة بفقيدهم الشيخ الفقية والداعية النبيه ابي عبدالله العدني- رحمه الله- التي اغتالته ايدي الغدر ظهر هذا اليوم الاحد، وأقول لهم اصبروا واحتسبوا موت شيخكم وحبيبكم -رحمه الله- فطريق السنة والتوحيد طريق محفوف بالمخاطر لكن فيه النجاة والسلامة في الاخرة انه طريق الانبياء والمرسلين والشهداء والصالحين ناح فيه من نجى وقتل فيه من قتل وعذب فيه من عذب وشرد فيه من شرد ،فلا يدب فيكم الوهن ولا الضعف، بل الواجب عليكم الان التكاتف' والتلاحم والتراحم فيما بينكم ومراجعة العلماء فيما يشكل عليكم، وانتم أهل لذلك بإذن الله، وان تواصلوا مشوار الشيخ -رحمه الله- في نشر الدعوة السلفية الاثرية الى عموم المسلمين بعزم واجتهاد وتوكل على رب العباد. ثم اني اوجه نصيحة لاخواننا أهل السنة اهل الحديث والاثر المختلفين في هذه الايام وهم خلاصة المجتمع ونقاوة المسلمين - اقول لكم: هنا تسكب العبرات احبتي وأخوتي ، الى متى الخلاف والتفرق والتنازع والتمزق ؟ أما آن لنا الآن ان نطوي صفحة هذه السنين العجاف في تاريخ الدعوة السلفية التي أدمت القلوب وفرقت الدروب فتهاجر الأخوان وتقاطع الخلان ونزغ بينهم الشيطان كل ذلك امتحان لنا من الرحيم الرحمن . فعلينا ان نرضي الله سبحانه بمحبتنا لبعضنا البعض فما ينفعك ان يعذب اخوك بسببك كما قال الامام أحمد -رحمه الله - فلنرفع شعار( انما المؤمنون اخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون) ولنرفع شعار( وكونواعبادالله اخوانا)نرضي الرحمن ونرغم الشيطان اخوتي في الله . فوالله أني لأكتب هذا الكلام وقلبي يعتصر ألما لمقتل الشيخ- رحمه الله- ونخشى ان يكون ذلك بسبب ذنوبنا وأعمالنا وتفرقنا الذي اتاح الفرصة للمتربص بالدعوة وأهلها ان يستغله عياذا بالله . فأفيقوا يا أهل الحديث من غفلتكم وأجمعوا أمركم بعد فرقتكم فهو خير وابرك لكم عند ربكم، فالأمر جد خطير والله ، اليوم عند الشيخ عبد الرحمن وغدا لا ندري عند من يأتي الدور؟ اياكم ثم اياكم ان يستفرد بكم الاعداء الخصوم فينالوا منكم ومن مشايخكم واحدا واحدا فالله الله في الاجتماع وترك الفرقة والنزاع. وكذا أوصي عامة الناس من أهل السنة في اليمن خصوصا- والبلاد تعيش حروبا وفتنا وانفلاتا أمنيا مخيفا- بالالتفات حول مشايخ السنة وطلبة العلم منهم والدفاع عنهم بالنفس والنفيس والغالي والرخيص وان لا يتركوهم لقمة سائغة للقتلة المجرمين. واني لاذكر نصيحة شيخنا الامام الوادعي -رحمه الله- حين نصح أهل السنة وحثهم على حمل السلاح حتى لايتجرأ عليهم السفهاء والحمقى وصدق- رحمه الله- فيما قال فقد نصح بذلك قبل ظهور هذه الفتن فكيف بحالنا اليوم.... وكذا أدعو اخواني من أهل السنة والجماعة -مشايخ وعلماء وطلبة علم نبلاء- بالاسراع الى عقد لقاء او اجتماع موسع لوضع حد لظاهرة استهداف دعاة و مشايخ الدعوة السنية والخروج بقرار موحدو مسدد في هذا الاطار. واخيرا أقول لقتلة سادة الامة وقادتها ومشاعل النور فيها- العلماء والمشايخ- اربعوا على انفسكم والله ستضيق عليكم الارض بمارحبت ؛بسبب اجرامكم مصداق ذلك قول رسول الله- صلى الله عليه وسلم-:" لايزال المسلم في فسحة من دينه مالم يصب دما حراما" ..ناهيك عن خمس عقوبات قد توعدكم بها رب العالمين في محكم التنزيل الناسخ للتوراة والانجيل ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما...فتوبو إلى الله من اجرامكم وتحللوا من ذنوبكم بحق الابرياء قبل ان تندموا يوم لا ينفع الندم فان قتل المصلحين انما هو طريق اليهود والروافض الانجاس وليس طريق أهل السنة الاكياس. فلقد افسدتم على الشيخ الفقيه ابي عبدالله العدني دنياه وأفسد عليكم أخرتكم وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون ( .