قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إن حزب الإصلاح (الواجهة السياسية لجماعة الإخوان في اليمن) لم تكن لديه القدرة على أن يصل إلى أخونة اليمن، مؤكدا أن تنامي قدراته ظهرت بعد سماح الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح له بالمشاركة في الانتخابات لأول مرة. ولمح هادي إلى أن بروز حزب الإصلاح كقوة سياسية في اليمن ارتبط بقدرته على شراء ذمم الناخبين بالمال السياسي قائلا "هم لديهم اموال والشعب اليمني فقير.. فمن يعطي الشعب 50 أو حتى 10 ريالات يصوت له". وأدلى الرئيس اليمني بهذه التصريحات ضمن حوار مطول له مع صحيفة "عكاظ" السعودية، أتى فيه بالخصوص على دور السعودية والتحالف العربي في انقاذ اليمن من احتلال ايراني حقيقي. وقال هادي إنه لولا قيام العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز بعملية عاصفة الحزم "لسقط اليمن وأصبح إيرانيا". وحذر الرئيس اليمني من أن "إيران تهدف لابتلاع الجزيرة العربية كلها"، وقال إن إيران "لديها استراتيجية، وتريد أن تدخل اليمن في حرب أهلية للوصول إلى باب المندب والسيطرة على المنافذ البحرية". وأشار الى "أننا طالبنا الإيرانيين بوقف قنوات (المسيرة) و(العالم) و(المنار) و(الميادين) التابعة لحزب الله الإيراني وطهران والتي تبث ليلا ونهارا وتتدخل في الشأن اليمني". وأجاب هادي عن سؤال حول الجهات التي خانت اليمن وسلمت العاصمة صنعاء للحوثيين، قائلا إن سقوط العاصمة اليمنية "اللاعب الأساسي فيه علي عبدالله وأولاده، وهم من يقف وراء التحالف مع الحوثيين" وذلك بعد أن "اتفقوا على 10 نقاط أبرزها: أن يكون عبدالملك الحوثي المرجع الديني لليمن، وأن يكون أحمد علي عبدالله صالح المرجع السياسي، واغتيالي كرئيس للدولة حتى تنتهي المبادرة الخليجية، واعتماد التجربة الإيرانية كمرجع للحكم في اليمن، على أن تدعم إيران الاقتصاد اليمني"، مؤكدا ان ما يقوله هو معلومات استخباراتية دقيقة كان قد ابلغ بها عبدالملك الحوثي وخاطبه بالقول "الذي كتبته أنت والمخلوع لن ينفذ، والتجربة الإيرانية الاثناعشرية لن تطبق في اليمن". وقال هادي إن الحوثي يزعم اتباعه المذهب الزيدي لكن الذي لديه ألف و600 طالب يدرسون في قم ويقول إنه ينتهج الزيدية، فهو يكذب على اليمنيين. وأكد الرئيس اليمني أن "(زعيم الحوثيين) عبدالملك الحوثي حي"، ولم تتم اصابته في الغارات التي ينفذها التحالف. من ناحية أخرى، قال هادي إن علاقة سلفه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بالسعودية كانت "علاقة ابتزاز سياسي بنسبة 100% وسلم المدن للقاعدة". واتهم هادي الرئيس السابق بأنه "جنى من غسل الأموال ثروة بالمليارات"، كما اتهمه بمحاولة اغتياله أثناء توليه منصب نائب الرئيس. وعن علاقته بنائبه رئيس الوزراء خالد بحاح، اعترف هادي بوجود بعض الاختلافات في وجهات النظر قائلا إنها لا ترتقي لمستوى خلاف حاد باعتبار ان "الظرف يحتم علينا أن نكون معا.. وقد اخترته لهذه المهمة؛ وعسى الله أن يوفقه".