عندما تضيق الحياة بالمسنين والعجزة الكبار في السن بسبب عدم وجود الاهتمام اللازم من ذويهم ، تتكفل الدولة على نفقتها وتحت اشرافها في ايجاد دار رعاية لهذه الفئة بالمجتمع بما يكفل لهم العيش الكريم،وهذا الامر معمول به في كل دول العالم ،وهذه من الواجبات الاساسية للدولة تجاه مواطنيها وتنص عليه العديد من المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي تعني في حقوق الانسان . ماحدث يوم امس الجمعة الموافق 4مارس في العاصمة عدن في مديرية الشيخ عثمان تحديدآ من جريمة ومجزرة بشعه لم ولن تغفر لفاعليها والمساهمين والمشاركين في تنفيذها ، جريمة يندى لها الجبين بحق العجزة وطاقم الرعاية في دار رعاية المسنين والذي نتج عنها العشرات بين قتيل وجريح ،وماذنب العجزة ؟! للأسف هناك قوى لها مصلحة في استمرار هذه الجرائم الممنهجه التي تعبث في دماء الابرياء ،جرم شنيع يرتكب بدون رحمة ولاضمير ولا أنسانية، هذه الفئات من نساءورجال الطاعنين والكبيرين في السن هي فئات ضعيفة ومشمولة في الحماية وفق القانون الدولي والانساني الذي يتم تطبيقة وقت الحرب ، فمابالكم وقت السلم !!!
النصر الذي تحقق على الارض في المناطق الجنوبية المحررة من مليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح ربما أصبح غير ذي جدوى وبذات بعد هذا الفشل الذريع في تحقيق الامن والاستقرار، حيث يتم تصوير المشهد للمجتمع الدولي ان هذه المناطق وكر للارهاب والتطرف ،الذي لم نراه في عدن ألا بعد هزيمة ورحيل مليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح والذي لايدع مجال للشك ان الحرب حتى وان انتهت بالمواجهات العسكرية ولكن في خيارات اخرى مازالت لدى الحوثي والمخلوع . وبهذا الصدد اذا استمر الحال وهكذا عبث وجرم قد ربما نرى تدخل دولي كما هو حاصل في سوريا وهذا ليس بصالح التحالف العربي والحكومة الشرعية ،وهو الرهان والأمل الاخير لدى الانقلابين . الحل نكرره مررآ وتكررآ على دول التحالف العربي والحكومة الشرعية ان تقوم بواجبها تجاه المناطق الجنوبية المحررة ولابد من تحقيق الامن ودعم المقاومة والسلطات المحلية والامنية بتوفير كافة المتطلبات اللازمة،بعيدآ عن المماطلة والتسوييف وضيع الوقت او الانتظار حتى يتم تحرير صنعاء ؟؟!! فالاخير نتمنى ان نرى دعم مباشر وحزمة إجراءات أمنية تعزز النصر وتقضي على كل الاختلات والانفلات الامني ، وحتى لانرى جريمة آخرى كما حصل في دار المسنين .