اعتاد الأهالي في منطقة الحافة بالريده الشرقية شرق حضرموت الساحل على قيام المهرجانات التراثية حيث أصبح شغلهم الشاغل في كل الأوقات تجميع كل شيء قديم يتعلق بالتراث ووضعه في متحف المنطقة . ثم يتم نقله إلى ساحة المهرجان الذي توجد عند الحصن الكبير أو مايعرف بحصن القبيلة وتبني في هذه الساحة قرية سياحية تبني من سعف النخيل وجذوعها وتوزع الخيام وفقا لاحتياجات المهرجان فهناك خيام توزع فيها القطع التراثية المتعلقة بتاريخ القبيلة من قطع سلاح وسيوف وخناجر وجنابي ونشامي .
وكذلك أدوات الزراعة في مكان آخر وهي عبارة آلات حرث يدوية قديمه أو التي يجرها الحيوان مثل البقر والحمير والجمال إلى جانب ذلك جناح أدوات الطبخ وهي أدوات مصنوعة من الطين الأحمر أمثال القدور والجحال والاكواز وفناجين القهوة والمراهي والتنور الذي هو عبارة عن حفره تحفر بالأرض وتطلي بالطين الأحمر ثم تحرق بالنار قبل استخدامها لأول مره وهناك السحاف وهو إنا مصنوع من الخشب ويخصص لوجبة الثريد أو الفته وهي وجبه دسمه ومشهورة في ارض المشقاص.
وتقدم لكبار الضيوف وتعمل من الطعام البلدي الذره وتمزج مع اللبن البقري ويضاف لها البطاط لتحليتها وتصبغ بالسمن البقري المحلي وكذلك يخصص جناح للتراث البحري وآخر للملابس القديمة وفي الفترة المسائية تبدأ الزوامل والاعراس التراثية وسط حضور كبير من أبناء المديرية وبعض الشخصيات الكبيرة المهتمة بالتراث والآثار.
وهذا العمل الكبير يبذل بجهد ودعم من أبناء القبيلة دون أي اعتماد اودعم يذكر من الوزارة المختصة أو فرعها بالمحافظة كذلك لايوجد اهتمام إعلامي لمثل هذه المهرجانات التراثية الكبيرة التي تعبر عن تاريخ حضرموت بشكل عام وما يتم توثيقه هو من قبل الهواة سوى تصوير فوت غرافي أو فيديو وما نشاهده في هذه الصرة المرفقة هو عبارة عن نموذج لبئر قديمه لماء الشرب صممت بطريقه تراثية.
ويقابلها وعاء لوضع ماء الشرب فيه يسمى الجحله وهي الثلاجة القديمة التي تقوم بتبريد الماء وغالبا ماتوضع في مكان مفتوح وفيه ظل أو تحت احد الأشجار الظليلة نتمنى من الإعلام والإعلاميين أن يكونوا متواجدين في النسخة الرابعة من مهرجان الحافه للثقافة والتراث واللجنة التحضيرية للمهرجان.