رجال رحلوا عنا جسداً وبقيو فينا منافعهم تركو لهم ذكريات لا تنساء بإعمالهم الطيبه وانجازاتهم العظيمه قد لايتعوضو ، رجال اكرمهم الله بخلقً عظيم وميزهم بالعلم والمعرفة واثروا من حولهم بعلمهم كانوا قدوه للآخرين بأخلاقهم وإعمالهم لا يحبون إلا العطاء والبذل لكي يسعدون الناس تركون لهم في ذاكرتنا بصمات لا تمحى هدفهم وهمهم النجاح والإبداع في العمل ، فقد كان فقيدنا رحمه الله العميد الطيار محمد عبدالله فدعق منهم نموذج في العطاء يكرم الجميع من حوله بخبراته كان معلم ومربي لأجيال من الطيارين لديه قدرات نادرة في العمل وطرق و اساليب ناجحة في التدريب يجعل منها تلاميذه رجال ماهرين يكررون نجاحاته في ميادين التدريب والقتال بكل جداره واقتدار ، تجاوزت هداف فقيدنا الاطماع الذاتيه الضيقه عاش لا ينضر للمكاسب الشخصيه طموحاته عاليه تعانق شموخ وكبرياء الوطن وتعانق السماء الذي يحلق في اجوائه ، انه شيخ الطيارين وأستاذهم تميز بالاجتهاد ولمثابرة في سبيل نجاح الاخرين ورفع مستواهم يحب الوطن والتضحية من اجله بذل كل جهده في تربية الكوادر من الطيارين لكي يجعل منهم حماة حقيقين للوطن وبناة لمؤسساته ، لقد كان فقيدنا احد الهامات العملاقه في قواتنا الجوية الجنوبيه تفوق في كل مهامه منذو بداية حياته العسكريه في مجال الطيران منذ ان ابتداء الدراسية طالب متدرب على ايادي الطيارين الانجليز وعلى طائراتهم المتطورة في منتصف الستينات ايام حكومة الاتحاد الجنوب العربي انذاك عندما التحق جندياً في صفوف جيش الجنوب المتواضع كان طموحه ان يحلق نسر في سماء الوطن ومن مطار عدن الدولي ابتداء رحلته الاولى وتحقق له حلمه الذي كان يحلم به تخرج من دراسته بنجاح برتبة ملازم طيار في منتصف الستينات ، وبعد استقلال دولة الجنوب عام 1967 م واصل عمله في مجال الطيران كطيار مقاتل ومدرب على الطيران الحربي مع نخبه قليله من زملائه الطيارين القداما من ابناء الجنوب ، تتلمذ على يد فقيدنا الكثير من الطيارين الجنوبيين الذين كانو يلتحقون في صفوف مدرسة الطيران نهلو من خبراته في كل وقت ، وبعد ان تم تغيير التسليح العسكري لجيش الجنوب الى تسليح شرقي ابتعث الفقيد مع زملائه عدة مرات للدراسة في روسيا على انواع جديدة من الطائرات المقاتله الروسية وتمكن مع رفاقه الطيارين من الاستيعاب لهذه التكنلوجبا الشرقيه في عالم الطيران بنجاح وتفوق كبير واكب الطيران على عدة طائرات حديثه حتى تمكن من الطيران على ستة انواع من الطائرات العسكريه روسية الصنع التي انظمة للخدمة في قواتنا الجوية الجنوبيه ابتدئاً من الطائره الميج 17 الاعتراضية والقاذفة ، وتلتها الطائرات القاذفه اليوشن ذوي المقعدين واتت بعده الطائره المعاصره ميج 21 مقاتله وقاذفه وطار فقيدناً على جميع الطائرات التي تمتلكها قواتنا الجوية منها القاذفه السوخوي 24 التي تعتبر من الجيل الثالث المتطور وانتقل الى الطيران على الطائره الحديثه ميج 29 اعتراضيه وقاذفه التي تعتبر من الجيل الرابع وتعمل بمنظومة الاقمار الصناعية والليزر وأخرها ًتمكن الفقيد الطيار العميد فدعق من الطيران على طائرة النقل العسكري السي ون امريكية الصنع ، تدرج الفقيد بعدة مناصب قائد رف قائد سرب وأخرها قائد اللواء طيران في العند قبل الوحدة ، رجل بحجم الثقة والمسئولية والوفاء يعجز قلمي ان يصف عطائه وإخلاصه خلال مشوار عمله الرائع والمبدع خلال الاربعين السنه خدمه في صفوف القوات الجوية ما قلته عنه لا يفيه حقه فقط جزى بسيط من ما اعرفه عنه ، رجل كان وسيضل جزاء هام من تاريخ القوات الجوية الجنوبيه ورمز من رموزها الكبار هذه المؤسسه العسكريه العريقة ، لقد كأنة خدمته بين رفاقه نسور الجو حسنة جاريه تتناقل منافعها الاجيال من بعده لخدمة الوطن والدفاع عنه ، مخلص في عمله ومع الاخرين طيب متواضع شخصيه متوازنة في كل تصرفاته كان الفقيد مدرسه متنقلة في العلم والمعرفة لمن يريد ان يتعلم ، الله يرحمه ويسكنه الجنه ويغفر له ويلهم اهله الصبر والسلوان .