أكد أمين سر المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي فؤاد راشد أنه لم توجه أي دعوة للمكونات الوطنية الحقيقية التي يعرفها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ والرئيس عبدربه منصور هادي ودول التحالف، للمشاركة في محادثات السلام المقبلة. وقال راشد في تصريح إلى «السياسة»: إن «الحراك الجنوبي يتابع تطورات العملية السياسية التي تتبناها الاممالمتحدة بعين المراقب ويعمل في الوقت ذاته على بسط اليد على الارض قدر المستطاع, ونشعر بغبن لأن الحراك يغيب عن الاشتراك في العملية السياسية وفق خياراته وأهدافه، حيث تصر الشرعية اليمنية ومن خلفها القوى الإقليمية والدولية على الابقاء على ممثلين كومبارس باسم الحراك يمررون من خلالهم ما يريدون».
وأضاف: «الحراك الجنوبي والمقاومة الوطنية الجنوبية المنبثقة من رحمه التي تصدت للغزاة في فبراير 2015 يفترض أن تكون شريكة بتحالف الضرورة مع الشرعية والتحالف العربي لكن ما يجري للأسف عكس ذلك ويتم العمل على تفتيت المقاومة وإضعاف الحراك لتمرير مشاريع تنتقص من أهداف ثورة شعبنا الجنوبي». وحذر من أن «استمرار التجاهل سيحول الجنوب في قادم الأيام إلى حاضن شعبي واجتماعي للفوضى التي لن يقتصر ضررها على النطاق المحلي إنما سيتعداه للمنطقة والعالم».
مضيفاً: «هناك شعور جنوبي عارم يتشكل بتقاعس شركاء الحرب تجاه القضية الجنوبية وقلب ظهر المجن للجنوبيين تحت حجج غير موضوعية كعدم توحيد مكونات الحراك رغم أن عددا من رموز الجنوب يتواجدون في عواصم دول التحالف وبيدهم الكثير يعملونه لتوحيدهم». واعتبر «أن أي محادثات مقبلة من دون تمثيل للحراك الجنوبي بصورة صادقة لن يكون لاي قرارات تصدر عنها أي أهمية تخص الجنوب»، محذراً من أن أي تسطيح وتجاهل لهذه الحقيقة.