سنة مرت على بداية ضربة صنعاء وتأديب أزلامها الطغاة الذي عاثوا فسادا و خططوا للانقلاب على كل شيء حتى أشياء كانت من تخطيطهم. عملوا على تهريب الرئيس عبدربه منصور من صنعاء الى عدن وحددوا له منفذ واحدا للهروب بعد ان حاولوا إيقاعه بالاتفاق بين عفاش والحوثي والإصلاح في فخ الانفصال كما يسمونه ويلاقي مصير صاحبه البيض قبل عشرين عاما ، والتي شاركهم فيها عبدربه منصور بنفسه. اليوم يأتي والتحالف العربي صامد سنة كاملة امام اعمال خبيثة من عصابة صنعاء التي تستغل كل شيء لتحقيق أهدافها الدنيئة . أتت رياح العاصفة ع بما لا تشتهيه سفينة عصابة صنعاء بعد ان خذلهم منصور في اعلان الانفصال بل أعلن نفسه رئيس وعدل عن الاستقالة وليس هذا فحسب حيث استنجد بإخوانه العرب والجوار الخليجي الذي استجاب الدعوة ولبى النداء في ذهول عصابة صنعاء وكأنه حلم لم تصدق ذلك . نعم اصابتهم في ذهول من هول الضربات التي دمرت ترسانتهم الجوية العسكرية في طلعاتها الاولى ،حلقت الطائرات في سماء ما يسمى يمن جنوبا وشمالا حيث كان تلاقي ارتياحا كبيرا في الشارع الجنوبي باعتبارها المنقذ والعامل المساعد الذي يحقق عبره هدف شعبي ومطلب قومي جنوبي ظل يناضل من أجله شعب الجنوب الابي ،هنا كان ابن الجنوب مرحبا بل مشاركا في المقاومة ضد الاحتلال اليمني الذي حاول تدعيم قواته بمليشيات الاٍرهاب الحوثية فتصدى لها ودحرها خلف الحدود الدولية التي تفصل بين الدولتين جنوب العرب والعربية اليمنية . ففي الشمال عكس ما هو في الجنوب فالأغلبية ينظرون الى هذه الطائرات بالمعادية والتي أتت لتدمير بلدهم وتم تعبئة الشارع العام باتجاه ان ما يحدث هو عدوان عبر اعلام الانقلابيين وأزلامهم وتصديق شريحة كبيرة من الشعب في العربية اليمنية وكل ذلك بسبب طبيعة الشعب في العربية اليمنية البسيطة في تقبل وتصديق التظليل الممارس عليهم من زمن الامامة وحتى اليوم . لم يفكر أبناء العربية اليمنية بان العدوان هو ما حصل في الجنوب العربي منذ 94 م الى الاجتياح الأخير لمليشيات الحوثي الإرهابية . اليوم أمامنا واقع واضح المعالم أمامنا مستقبل رسمته المقاومة الجنوبية بتعاملها مع التحالف العربي وتذليل الصعاب أمامه وكانت ومازالت خير عون لخير صديق . اليوم الجنوب العربي وشعبة بحراكه ومقاومته بحاجة ماسة الى ان يطمئنوا الى التحالف بتحقيق هدفهم ولو عبر تقرير مصيرهم بالطرق الديمقراطية والحقوقية المكفولة بكل الدساتير ودستور الاممالمتحدة وقانونها الدولي . اليوم نرى قائدا ناضل طيلة عشرين عاما ضد من يحتل بلده لأجل تحريها نراه يقبل العمل في منصب مع الشرعية لهذا المحتل ولم يقبل ذلك الا لأجل فرض الأمن والاستقرار وتسهيل عمل التحالف لتحقيق أهدافه . لهذا نحن كجنوب عربي نريد تطمينات من التحالف العربي بان يكونوا الى جانبنا كما نحن الى جانبهم . الجنوب وشعبة سيقفون مع الحق وعلى الحق أينما وجد وعلى التحالف ان يذكر بان شعب الجنوب صاحي يقظ ولن يتنازل عن حقه في تحقيق هدفه باستعادة الدولة الجنوبية العربية باي وسيلة كانت وانه لن يستطيع احدا ان يقف عائقا امام ذلك . والى التحالف العربي وبالخصوص دول الخليج نقول لا تخسروا شعب كشعب الجنوب العربي شعب وفي ولن يسكت الا بتحقيق هدفه، فشعب الجنوب العربي اوفى شعوب الله في ارضه. الجنوب العربي ثورة مستمرة حتى النصر والاستقلال