نُشرت صور جديدة لمدينة تدمُر السورية الأثرية، بعد استعادة الجيش السيطرة عليها أمس من قبضة مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية". وأظهرت الصور مدى الدمار الذي ألحقه التنظيم بآثار المدينة خلال فترة سيطرته عليها، التي امتدت لنحو عشرة أشهر. وبقيت الكثير من أطلال المدينة سليمة، رغم الدمار الذي ألحقة التنظيم بالمواقع الأثرية خلال فترة سيطرته عليها. وقال رئيس هيئة الآثار السورية، مأمون عبدالكريم، لوكالة فرانس برس، إن السلطات "كانت تتوقع ما هو أسوأ من ذلك. الموقع الأثري في حالة جيدة بشكل عام". ويخطط المسؤول السوري لزيارة المدينة وإجراء مسح لمواقع التلف. Image copyrightAFPImage captionهذه الصورة لقلعة تدمر التُقطت أمس من داخل المدينةImage copyrightAFP GettyImage captionظل المسرح، الذي استخدمه تنظيم "الدولة الإسلامية" في تنفيذ الإعدامات، سليما Image copyrightReutersImage captionتُظهر هذه الصورة قطعا أثرية مُدمّرة داخل المتحف Image copyrightReutersImage captionصورة لمبنى مجلس بلدية تدمُر وقد تعرض لدمار شديد Image copyrightAFPImage captionبقايا قوس النصر بعد أن فجره مسلحو تنظيم الدولة في أكتوبر/ تشرين الأول 2015. وهو أثر يرجع لنحو ألفي عام I Image copyrightAFPImage captionبقايا مدخل معبد بِل، الذي دمره مسلحو تنظيم الدولة في سبتمبر/ أيلول من عام 2015Image copyrightReutersImage captionقطعة أثرية مدمرة في مدخل متحف تدمُر وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد فرض سيطرته على المدينة، التي صنفتها منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) كموقع للتراث العالمي، في مايو/ آيار 2015. وقتل مسلحو التنظيم علماء آثار ظلوا قائمين على رعاية آثار المدينة على مدار 40 عاما. وتقع تدمر في موقع استراتيجي بين العاصمة السورية دمشق، ومدينة دير الزور المتنازع عليها في شرق البلاد. ودمر مقاتلو التنظيم مواقع أثرية في تدمُر بعد الاستيلاء عليها، الأمر الذي أثار غضبا عالميا. وتحولت مواقع أثرية ترجع إلى ألفي عام إلى حطام، من بينها معابد وقوس النصر وأبراج للدفن. كما دمر التنظيم عددا من المواقع الأثرية التي ترجع إلى عصور ما قبل الإسلام في العراق، إذ يعتبرون أنها أصنام.