نتساءل في ضوء ما يتعرض له شخص القائد الرمز علي سالم البيض من حملة شعواء ، تولت بعض الأقلام المدفوعة الأجر تبنيها وتولي أمرها بكل ما تحتاجه من لؤم وصفاقة وابتذال .. وانتحلت هذه الأقلام أسماءا ومعرفات جنوبية لزوم توافق هذا مع عناصر الطبخة التي يراد تقديمها لمؤيدي هذا الطود الشامخ بغية الوقيعة وابتكار أقذر الأساليب التي لا يلجأ إليها إلا أبناء السفاح بما جبلوا عليه من الوضاعة كتركيب جيني في جوهر الطبع ومنشأ التكوين . قرأت لأحدهم رائحته تنبئ عن هويته - وإن انتحل اسم د. عادل با شراحيل - وهذا هو الرياء الذي وصفه الشاعر بقوله : " ثوب الرياء يشف عما تحته .. فإذا اكتسيت به فإنك عار " ويبدأ هذا النكرة برشق سهامه من خلف جدر قدر أنها سوف تداري مقاصده الأكثر نجاسة من بول الخنزير .. لقد تعارف الشرفاء من حملة الأقلام على مشروعية الإختلاف عندما يسمو بكل طهر ونزاهة ، ونبذوا الإسفاف ومنزلق الرذيلة عندما تتناول خصمك لشخصه وتعمد إلى التشنيع بأهله وعائلته للنيل منه كيفما اتفق ! هذا هو ما انحدر إلى دركه السفلي منتحل المعرف المذكور دون مراعاة لأبسط مقومات الفضيلة ، ولست هنا للخوض في التفاصيل التي لا تهم المتلقي في شيء ، غير أني بصدد تثبيت بعض الحقائق المهمة في هذا الشأن وهي كالتالي : أولا : السيد علي سالم البيض لم بختلس أموالا من البنوك عند مغادرته عدن ، ولو أنه فعلها لكان ذلك بردا وسلاما على قلوبنا جميعا فذلك أجدى من تركها لعفاش وزبانيته من جحافل الغزاة المحتلين . ثانيا : العزف على نغمة إيران ودعمها للحراك تحول بعد دحر المقاومة الجنوبية لعناصر الحوثي - الحليف التقليدي العقائدي لإيران - إلى نكتة بحجم الكهف الذي بختبئ في جوفه عبدالملك الحوثي ، إذ كيف تدعم ايران أعداء حلفائها يا أولي الألباب !. ثالثا : لم تتعرض أي شخصية من القيادات الجنوبية لمثل ما تعرض له السيد علي سالم البيض ، ذلك لأنه الوحيد الذي حرك ملايين الجنوبيين في مسيرات صاخبة تهتف بتحرير الجنوب ! وغيره لم يرفع شعار التحرير ونزع الإعتراف بالمحتل ، وبالتالي فك الإرتباط . هذا ونتوقع أن تستمر هذه الأقلام في تناول شخص البيض سعيا نحو زعزعة الثقة بين أبناء الجنوب ، وهز صورة هذا البطل المهيمنة على أذهان الجنوبيين لما اتسمت به من نبل ونزاهة وإخلاص وثبات في المبادئ وجميعها مرادفات لمعنى واحد هو الوفاء للجنوب العربي ، وليس بغريب أن تستعر كلاب الإحتلال فنسمع نباحها بأكثر حدة لأن الصراخ يأتي على قدر الألم ، وهل هنالك ألم أكثر من أن تنسل ثروة الجنوب من بين أصابعهم ، فلندع الكلاب ونباحها ونتذكر قول الشاعر : " إذا الكلب لا يؤذيك إلا نباحه .. فدعه إلى يوم القيامة ينبح' " .