من المقرر ان تستضيف دولة الكويت الشقيق في 18ابريل الحالي المحادثات التي ستجري بين الحكومة الشرعية ومثلي الانقلاب العفاحوثي، وهذا اللقاء كما اعتقد سيكون كسابقاته من اللقاءات التي جرت في جنيف1 وجنيف2 حيث رفض ممثلي صالح والحوثين تنفيذ القرار الاممي 2216، واصروا على وقف الطلعات الجوية للتحالف، وهذه المرة كما هو ديدنهم في المرات السابقة سيظلون متمسكين بشرطهم السابق برغم من تفاءل بعض المحللين ممن يرون ان الحوافيش قد يقبلوا هذه المرة بتنفيذ القرار الاممي 2216 ويعزون مرد ذلك إلى الهزائم العسكرية التي تلقوها مؤخرا ومنها اقتراب الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من تخوم صنعاء وتهديدهم بآجتياح العاصمة اضافه إلى اسباب اخرى . واين يكن فإن هذه الاحتمالات قد تكون وارده إلا ان وجهة نظري ترى ان ممثلي صالح والحوثين ليس لهم مصداقية البته والتجارب السابقة خير دليل على ذلك فهم مجبولين على نقض العهود والمواثيق ولا يعرفون سوى لغة القوه فما سلب بالقوة لا يستعاد إلا بالقوة ..ان المحك والاختبار الحقيقي لحسن نوايا الحوافيش سيكون بمدى التزامهم في 10 من الشهر الحالي بوقف اطلاق النار الذي توصل اليه ممثل الامين العام للأمم المتحدة السيد إسماعيل ولد الشيخ ومن هنا يمكن البناء عليه في حالة التزموا بذلك اما إذا خرقوا وقف اطلاق النار فإن هذا مؤشر خطير سينعكس بضلاله على محادثات الكويت وستبين ان الحوافيش غير جادين في هذه المحادثات فوقف اطلاق النار سيسبق اللقاء بثمانية ايام وتعتبر محطة مهمة لمعرفة حسن نواياهم واظن ان قوات صالح والحوثين كما هو دأبهم بالماضي سيخرقون الهدنه معتقدين خطاءآ انهم سيحققون مكاسب على الارض بغيت تحسين مفاوضاتهم في لقاء الكويت القادم وإذا كان اليوم يتقهقرون في اكثر من موقع فآنهم لن يحققوا شيئآ في السبعة الايام التي تعد فترة هدنه تسبق لقاء الكويت..
وقد ظل صالح والحوثين في الفترة السابقة يمانعون من حضور اي لقاء يعقد في اي دولة خليجيه معتبرينها دول معاديه إلا انهم هذه المرة تزحزحوا قليلآ وقبلوا بالكويت كدولة راعية وهو مؤشر على نوع من الليونة السياسية فطرفي التحالف صالح والحوثين ربما وجدا انفسهم من انهم غير قادران على مقاطعة محيطهم العربي بعد تململ حلفائهم إذ كان عليهم العودة إلى الحاضنة العربية بدلآ من الارتماء كليآ في الحواضن الأجنبية ولعل صالح بتحديد اراد ان يولي وجهه شطر دولة خليجية ربما لتكون له بمثابة خط رجعه..
نأمل ان يعود صالح والحوثين الى صوابهم ويدركوا ان الحرب لم تخلف سوي القتل والدمار والخراب وان الخاسر الوحيد هو الوطن وليكن لقاء الكويت هو الخاتمة لطي صفحات الحرب العبثية التي اكلت الاخضر واليابس ورملت النساء ويتمت الاطفال وشردت الالاف وقتلت وجرحت واعاقت الالاف المؤلفة وشضت وهتكت النسيج الاجتماعي.. فهل ياترى سيكون لقاء الكويت محطه لاستحقاق السلام ومغادرة محطة الحرب والقتال..