يستغرب البعض من هذا العجز الذي اصاب الشرعية والتحالف العربي في تأخر حسم الحرب والقضاء على الانقلابيين بل ان الطرف الاخر :الحوثي وصالح اثبتوا انهم لا يزال بإمكانهم مواصلة المعركة ليس لأشهر بل لسنين ربما وكشفت المظاهرات الاخيرة في صنعاء سوء تقدير التحالف للشعب في الشمال حيث انها اظهرت مقدار الشعبية العارمة التي لا زال المخلوع يمتلكها وهذا يدل على معظم الشعب الشمالي لا زال يوالي الحوثيين وعلي صالح . ايضا المجريات على ارض الواقع لا زالت هذه الميلشيات صامدة في جبهاتها وتحارب دون كلل او ملل بالرغم من القصف الجوي للتحالف وللمقاومة على الارض ،ايضا الاغتيالات والعمليات الارهابية في عدن ومشاكل المقاومة ورواتب المقاومة وغيرها من المشاكل، كل هذا اظهر التحالف بالمسوف ومتأخر بحسم الامور واظهر التحالف بصاحب المشروع المجهول في المنطقة . اولا لا بد ان يعرف الكل ان فترة حكم المخلوع لليمن 33 عاما ليست فترة عادية على الاطلاق وانها فترة كافية للسيطرة على كافة مفاصل الدولة والوصول الى مرحلة الدولة العميقة حيث ان علي صالح قد احكم قبضته على كل المؤسسات العسكرية والاقتصادية والاجتماعية في الدولة وزرع عملاء مخلصين له فيها يعملون بشكل سري ومنظم ايضا كانت فترة كافية ليبني المخلوع فيها جهاز متكامل من التنظيمات الارهابية والاحزاب السياسية والمواقع الاعلامية ليكون هذا الجهاز الخبيث هو الحصن الحصين والسد المنيع وورقة لعب خطيرة في يد المخلوع وما داعش المخلوع والحوثي الا جزء منها يكمل كل منهما الاخر . المخلوع سيتحالف مع الشيطان حتى ليضل جاثم على الدولة ومتربع على كرسي الرئاسة، لذا وبعد هذا كله فانه من الصعب حقا حسم الامور ومهما بلغت قوة التحالف والشرعية فان تدمير هذا الجهاز النشط يحتاج الى وقت طويل وعمل عسكري حاسم واكثر ضراوة في الارض واتقان سياسي لملافاة نمو هذا الجهاز المصنوع من ثروات وخيرات الشعب ونتاج عمل خبيث وفساد كبير وسرقة منظمة وذات نطاق واسع لثلاثة عقود من الزمن سخر فيها المخلوع كل الموارد والطاقات لهذا الجهاز وجند ابنائه وابناء اخوانه وكل عائلته واتباعه لقيادة هذا الجهاز الضارب بجذوره وبقوة في الدولة ومقدراتها وعلاقاتها مع الدول الاخرى .