تضاربت الأحاديث واختلفت الأقاويل والتحاليل ، عن الأسباب التي أدت الى إقالة نائب الرئيس رئيس الوزراء / خالد محفوظ بحاح ،من منصبه . أيام قلائل مرت بعد أخبار تحدثت عن وفاة هادي تم تداولها عبر مواقع التواصل الإجتماعي ، فجأة بعدها صدر هادي قرارات تقيل بحاح من منصبه ، وتنصب مجرم الحرب علي محسن الأحمر خلفا لبحاح ، والمدعو بن دغر رئيس الوزراء . إذن ما الذي يدور خلف الكواليس من خلال إتخاذ هذه القرارات وهل للسعودية ذرع في ذلك ؟ وهل سيقبل المجتمع بهذه القرارات وخاصة المجتمع الجنوبي ؟ ومن المستفيد من هذه التعييات. كثير من التساؤلات تطرح نفسها بعد هذه الأحداث ؛ لايخفى على أحد ماحدث من أحداث في السنوات الماضية ، سوى كانت أحداث حرب صيف 94م ، أم أيام ثورة التغيير التي تخص الشأن الشمالي ، وأحداث الحرب الثانية بقيادة الحوثي والمخلوع صالح . هذان اللذان حظيا بالمناصب التي تم إقالة بحاح منها ، لهما تاريخ مشؤوم وأسود ،وصفحات مظلمة ، وأحداث ظالمة ، يعرفها القاصي والداني ، والبعيد قبل القريب ، حيث كان للمدعو الأحمر النصيب الأكبر في إجتياح الجنوب في 94 م ، حيث أنه ضمن القيادات الشمالية التي احتلت الجنوب وأمطرت عليه النيران بالمدفع والدبابة ،وبمساندة فتاوى أطلقها بعض علماء الشمال تنص على تكفير الجنوبيين واستحالت دماءهم ، وأيضا ضمن قيادات النهب والفيد التي تطاولت على الجنوب وخاصة حضرموت وعاثت الفساد في أرضه ، ونهبت ثرواته ، وقمعت تظاهراته أيام الثورة السلمية . وأثناء الحرب الثانية لا يخفى على أحد موقفه وتصريحاته أثناء إدارته لغرفة عمليات التحالف بالسعودية ، و أثناء ثورة التغيير في الشمال تكفل بنفقات الساحات من مواد غذائية وغيرها ، وساندت قواته المعتصمين وتوحدت معهم لتقول للمخلوع صالح بصوت واحد إرحل ، ولكن بعدها إنقلب السحر على الساحر وأصبح الأحمر يحصد ثمار تلك الثورة لصالحه ، وأصبح وسيطا للمخلوع لنيله للحصانة من قبل السعودية ، وذهبت تضحيات الشباب الشمالي الثائر في كف عفريت . ونده الآخر المدعو بن دغر ، موقفه لا يبعد عن موقف الأحمر بل كلاهما يشكلان خطرا على الشمال والجنوب خاصة . وان هذه القرارات التي اصدرها هادي أربكت الشارع الجنوبي وجعلته بين مؤيد لهادي لإعتقاد أنها حنكة سياسية يراد بها هادي مصلحة للقضية الجنوبية ، وبين معارض لقراراته كونها تكرس الاحتلال مرة أخرى على الجنوب ، وصرحت قيادات المقاومة الجنوبية بأن هاذين المعينين لايمكن أن يدخلا العاصمة عدن ، وبالمقابل تصريحات أطلقتها جماعة الحوثي تنص أن المدعو الأحمر مستحيل أن يدخل عاصمتهم صنعاء ، إذن القادم يحمل أحداث لا أحد يعلم نتائجها .