الغاية تبرر الوسيلة ، ولو كانت منافية للمبادئ ، لأن القوة هي أساس وجود الدولة ، وما من شك أن أي نظام سياسي انما هو صورة مجَّسدة لمدى فاعلية هذا النظام " وكما تكونوا يؤلى عليكم" ويقال قولي أي شعب تقصده انا أعطيك الدستور المناسب له ..!! بحاح رجل يُقاد ولا يقود .. منذ تعينه لم يولي جهدا كما كان متوقع ، وقيادة دولة تتطلب ثقة وبحاح لا يمتلك هذه الصفة ، فكان عليه إما أن يقبل القرار ، او يتنحى لأنه من السذاجة أن يقارع وان يستوعب ترتيبهِ الهرمي للسلطة !
وأنا لا أجَّمل هادي فالأخر ( الورقة الشرعية الباقية الذي يرتكز عليه التحالف ويتطلبه مأساة الوضع ). من اهم مبادئ الحكومة أن يتحمل رئيس الوزراء مسؤولية تكوين الوزارات وتبعة تصرفات وزرائه ، والوزراء يقومون بدور مزدوج إلى جانب مناصبهم ولكن هذه ليست قاعدة عامة في جميع الحكومات..!! فرئيس الدولة مسئولية سياسية حيث لا يمكن أن يتخذ صبغة قانونية إلا إذا رأى أنها غير حائزة على ثقته وهو إيكال الفصل في الخلاف بين الرئيس ورئيس الدولة ، مع أن حكومتنا لا تأخذ بهذا المبدأ دائماً للتقلبات المستمرة . المهم بحاح عجز عن فهم نفسه أقحم نفسه في لعبة السياسة وهو لا يجيدها ، ليته يعود الى شركته إدارياً. الا اذا تعودنا على لعب من وراء الكواليس ..!!!!!
اما بن دغر الحليف لصالح والمتغطرس ! حيث لا مبدأ في قاموسه ، إلا اذا دعت الحاجة له مؤقتاً . والاخر علي محسن ، ودر الرماد على العيون ، واستهبال عامة الجنوبيين أو إغراء البعض منهم لحشرهم والسير بهم رغم انوفهم وأقصد بها هنا قبائل الشمال ، لأن ولائهم وانصياعهم لمحسن الاحمر اكبر من ولائهم لعلي عبدالله صالح .. وتعينه بهذا المنصب ( تمقت بِما خَبُث وخاب ) ستفضحه الأيام القادمة!
فإعادة النظر في هيكلة الدولة ، ربما يكون المُدخل الصحيح الى المصالحة . التي لا يمكن أن تعالج من زاوية خاصة مستقلة فهذه القرارات ، قد تجد طريقها سريعاً وسالكا إلى من قُصد ان تحجب عنهم وأن تكون سرية عليهم ! وبالتالي تعفى نفسها من أي مسئولية . فبحاح اخذ نصيب الأسد من تعيينه لتدخلات واعتبارات شخصية ولكن كان يشكو نقصا في الكفاية الذاتية والحنكة. في وضعنا الذي يعتبر أكثر مدعاة للإحباط في ظل دولة قاتمة وغياب الإرادة السياسية وركود ذاتي معنوي على جميع مستوى الحياة ، بين تساؤلات ومتابعات وضغوط اجتماعية وحاجة خدماتية يفتقدها المواطن وسط هزات سياسية متوالية وبين التنصل والتنفيذ لاهم ضروريات وحاجة المواطن . منها واهمها الكهرباء والماء الذي يعاني منها بصبر ايوب فأين تبرأ الذمة وإنقاد الشعب من معاناتهم ومأساتهم ، حتى يمكن تقييم انماط الاستجابة لنداء العقل وفق مقتضيات البلاد والعباد !
أخيرا ، وهذا رأي الشخصي لو اُختِيِر المهندس حيدر العطاس بدلاً عن بن دغر ، الشخصية الموزونة والمعتركة ذوو نفوذ إقليمي وقد عُرف عنه بالرجل المقارع ذات الطابع الهادئ والسياسي ..!! ولكن ؟