حاولت أن أوقد شمعة قبل أن العن الظلام, عل الظلام ينجلي ويبدده نور (الكهرباء), بيد أن الظلام حل ولم يرتحل, وآثرت سياسية الإنتقام وربما الحقد الدفين إلا أن يسدل ستائره ويحل ضيفا (ثقيلا) على مدينتي (العين) المترامية الأطراف التي أستكانت هي الأخرى وباتت تنتظر من ينتشلها.. وحاولت مراراً أن أنواء (بقلمي) وأحرفي وكتاباتي التي أخذت إجازة وفترة نقاهه عن الكتابة عن كهرباء (لودر) على أمل أن يصطلح حالها ويستقيم عودها ويتقي الله من يعملون فيها, إلا أن تلك السياسية الرعناء التي يتبعها القائمون عليها أبت إلا أن تصب زيت صمتي الحار على نار الأستفزاز وحرق الأعصاب ليستشيظ (قلمي) غضبا ويسكب حبره على أوراقي في ليلة كان جليسي فيها (النامس) وبعض الحشرات الطائرة التي وجدت ضالتها في شاشة (هاتفي) المضاءة..
تلك الظلمة التي كنا نبددها (بشموع) الصبر لم تعد تطاق, وتلك السياسة الإنتقامية والحقد الدفين تجاهنا من إدارة كهرباء لودر وطاقهما لم تعد تحتمل, بعد أن بلغ السيل الزبا وتجاوز الحقد حدود الحقد ذاتها, وبات الأمر عبث بمصالحنا وتلاعب بحياتنا وتكدير صفونا المكدر..
أرتضينا بالقيل من كهرباء لودر وأختلقنا لهم مليون (عذر), بل وشكرناهم في سرنا وجهرنا, فنحن أفضل من غيرنا وجاهدنا كي نكون معهم في السراء والضراء وحين (البأس), إلا أنهم استكثروا ذلك (القليل) وأصبح لا يصلنا سوى أقل القليل من ضوء الكهرباء ونورها الخافت (الهرم), وباتت الإنقطاعات سيدة الموقف ليل نهار لساعات تعدت حدود المعقول والمسموح به..
حتى بتنا نحن أولاد (الخالة) نعاني أشد العناء من الكهرباء بعد أن تجردت إدارتها والقائمون عليها من المهنية والضمير والإحساس ومخافة الله, وباتوا يمارسون ضدنا نحن (الغلابى) طقوس (حرق) الأعصاب ورفع الضغط والسكر, لا لشيء ولكن لانهم يستعذبون وجعنا وقهرنا, رغم أننا لم نكن يوماً حجر (عثرة) أو سبب أي مشاكل لهم..
حقيقة أقولها بكل مرارة والم وحسرة, السياسة التي تتبعها إدارة كهرباء لودر وموظفيها ضدنا نحن أبناء المناطق المجاورة سياسة تدل على الديكتاتورية والإستبداد والحقد والبغض لهذه المناطق, وتدل على سياسة الأقصاء والتهميش والعنصرية والرعناء..
أخيراً .. وليس آخراً أتقوا دعوة مظلوما .. أو مريضا.. أو سقيماً .. تشق طريقها إلى السماء في جوف الليل فتصيبكم, والعبرة فيمن سبقكم..