انه الامل بعد طول انتظار اطلت بشائر الرجل الاول يهز الارض بقوة الثابت ويطاول السماء بعزيمة الراسخ . عند وقع قدميه انتهت اسطورة الزعماء وذهب المعتقون لسراديب التيه وعواطف التاني وغياهب الصبر المزري منهم لم نرث سوى خذلان اثر خذلان عجزنا عن راب الصدع وكدنا نتشتت بعد وفاق . مجربون متورطون عفى عليهم الزمن وحان وقت كلمة الفصل بتجاوز حضورهم البليد وترددهم المخزي ناهيك عن صفحات تاريخهم التي تثير الريبة وتدفع لمزيد من الاحراج . ماكنا ننادي به لسنوات اضحى اليوم حقيقة ويكفي من المليونية ان يكون هو المنجز الوحيد اذا تزاحمت الاستفسارات عن ماذا انجزنا مثلا ؟ اتدرون من هو ولما اجمعنا عليه زعيما وقائدا محنكا ؟ انه ليث الجنوب إبن الضالع الانتصار والشموخ , قائد المقاومة الجنوبية وبطلها الهمام . محافظ العاصمة عدن ومطهرها من الارهاب اللواء عيدروس قاسم الزبيدي . لم يرد في التاريخ البتة ان قائدا بحجمة وبحجم منصبه بل قل اقل يجترح هذه البطولات . مابالك به كمحافظ للسلطة الشرعية يترفع عن كل ذلك ويحضر لمنصة الحشد الشعبي يقول للجماهير انا من هنا اتيت والى هنا انتمي وبهذه الحشود افاخر لايهمني مكاسب ولامناصب بل يعلو فوق كل ذلك الوطن حرية وكرامة وانتصار بحجم التضحيات .مرت سنوات عجاف وحرب كانت الاكثر قسوة وهمجية على الجنوب وظل كثيرون في مخادعهم وواصل الاكثر دس رؤوسهم في الرمال بل ناصبو قضية شعبهم العداء موالين زعيمهم عفاش مقابل مامنح لهم من مناصب والتي لم تتجاوز في حدها الاعلى ادارة بسيطة في مرفق مهمش لا اقل ولا اكثر . القائد عيدروس اطل وبجانبه قيادات عظام في الميدان شلال المقدام والحالمي البطل وعبدالله الصبيحي الاسطورة وباعش والعنبوري وابراهيم وفضل حسن والتركي والسروري الميامين متوجين انتصارات شعبهم مجددين عهد الوفاء لقضيتهم سائرين في طريق بناء جيش بلدهم واضعين اسس الانطلاق لمستقبل الجنوب القادم برؤية جديدة شعارها الجنوب للجميع وبيدنا الحل ونحن الاجدر بتصدر مشهد قومنا والدفاع عنهم . انها حنكة القائد ومتانة علاقاته بابناء شعبه وبزملائه من منظور انتمائهم للجنوب كمعيار اساس بعيدا عن التصنيفات الاخرى المناطقية او الحزبية والتي ظل اعداء الجنوب يستخدمونها كوسيلة لتفريق صفنا ومواصلة استبدادنا بحرفية عالية وظللنا اسارى لها خلال سنوات نضال شعبنا السابقة . حينما قالت الجماهير في الحشد الشعبي بساحة العروض ياعيدروس فوضناك كانت تعي ماتقول وتدرك عمن تتحدث ولمن تسند القضية بقدر حاجتها مجددة التأكيد على ان هذه القضية لاتحتاج من تحمله وتنفق على رفع صوره دون جدوى ولكنها اكثر حاجة لمن يحملها ويمضي بها نحو المستقبل يتجاوز بها دهاليز المكر وعوائق الاعداء وينتزع لها حلولا تكسب بموجبه علاقتها مع الاشقاء في دول الخليج وتحالف العرب والمسلمين اولا وبخطوات جريئة وصولا للمنجز الاعظم واستمرارا للتفويض يصبح اليوم من الظرورة ان تتوحد الجهود خلف هذا القائد وتجنب التمترس خلف غيره حاليا حتى تتجاوز القضية المازق وبعدها سيكون الملعب مهيئا للتنافس بشان الزعامة للجميع . من منطلق التفويض للقائد عيدروس سيصبح عليه حملا ثقيلا ومطالب ملحة اولها تامين خدمات اكهرباء والمياه والصحة والتعليم والأمن وكما نجح في القضاء على الارهاب والتخلص من جميع عناصره نثق بأنه سينجح في تامين الخدمات كمطالب ملحة لإدارته وحتى لايتخذ منها المغرضون وسيلة للتشهير بان الحشود والمهرجانات لم تكن سوى هروبا لتلهي المواطنين عن مطالبهم الاساسية في الخدمات . وكون العبء ثقيل فانه حريا بالجميع المساندة وكشف مواطن الفساد ومحاربته وإيصال صورة حقيقية عن الواقع لسيادة القائد وتنبيهه للأخطاء قبل الوقوع فيها وجميعنا مؤتمنون بذلك .