لازالت هناك مناطق منسية في مديرية تبن تحتاج الى رعاية واهتمام من قبل الجهات المختصة للنزول و المعانية بشكل واضح لاوضاع تلك المنشئات المبنية في الصحراء. ملحقيه مدرسة كدمة مشعيبي بمنطقة جعولة التابعه لإدارة التربية والتعليم بمديرية تبن تتكون من ثلاثة فصول بهام ايقارب 90 طالب واغلب طلابها يعملون في الرعي.
مشاكل عديدة تعاني منها الملحقية في جعولة والمدرسة في كدمة المشعيبي منها الطريق الوعرة وسط الكثبان الرملية حيث يقطع الطلاب المسافات من اثنين الى ثلاثة كيلو متر ذهاب وعودة في ثلاث ساعات او اكثر يقضيها بالمشي وسط لهيب الحر والخطر الاكبر وجود مخلفات الحرب المنتشرة في الطريق وبالقرب من المدرسة والتي ادت في فترة سابقة الى اصابة عدد من الطلاب نتيجة للعبث بها .
يقول مدير المدرسة هشام محمد صالح ان المعاناة التي نعاني منها ذو شقين معاناة المدرسة والملحقية ومعاناة الطلاب والطالبات لافتا ان المدرسة وملحقيتها تعاني من النقص الشديد في الطاقم التدريسي حيث تستفيد المدرسة من جهود العديد من المتطوعين للتدريس نهيك عن شحة في الكتاب المدرسي الذي نجدة في شوارع بعض المدن مرمي فيما تفتقر الية العديد من المدارس حيث نقوم بعملية الشراء لهذه الكتب من الباعه المتجولين في بعض المدن لتقليل العجز في غياب الكتاب المدرسي.
وأضاف مدير المدرسة ان هناك قصور من قبل الجهات المختصة لمتابعه القضايا التي نعاني منها في الجانب التوعوي او الدورات التاهيلية اضافة الى ما تعانية المدرسة من تدهور في العديد من منشئاتها ومنها الخدمات مطالبا الجهات المختصة بالنظر الى المدرسة وملحقيتها.
منطقة كدمة مشعيبي تحولت اثناء الحرب الى منفذ رئيسي يصل الى مدينة عدن بعد ان اغلقت المليشيات كافة الطرق المؤدية الى المدينه حيث تحولت كدمة مشعيبي وجعولة الى مناطق خطوط رئيسيى لطرق تربط لحجبعدن ولكن لم تستمر طويلا حيث تمكنت المليشيات من السيطرة على هذه الطرق ومنع المرور منها حيث شهدت المنطقة حالة من عدم الاستقرار.
مخلفات الحرب ابرز مشكلة يعاني منها الطلاب في المدرسة والملحقية حيث تنتشر العديد من مخلفات الحرب من المقذوفات المختلفة الاحجام حيث ادى العبث بهذه المقدوفات الى تعرض العديد من الطلاب في المدرسة الى اصابات نقلوا الى مستشفيات عدن لتلقى العلاج بعضهم اصاباتهم خطيره بحسب بعض الاهالي وهو ما يستدعي وصول خبراء الالغام لتمشيط هذه المنطقة التي كانت ساحة حرب انتشرت فيها مختلف انواع الاسلحه اضافة الى تنفيذ حملات التوعية بمخاطر المفرقعات .
سالم بن سالم احد مدرسي المدرسة اشار ان معاناة الطلاب شديدة خاصة في فضل الصيف حيث يقطعون الكيلو مترات مشيا على الاقدام وسط الكثبان الرملية للوصول الى المدرسة في ظل اجواء تختلف من يوم لأخر تستدعي تدخل فاعلي الخير لتوفير وسيلة نقل لهولا الطلاب.
وأضاف كما ان الطلاب اثناء حضروهم وانصرافهم من المدرسة تشكل الاجسام الغريبة خطر عليهم وخاصة بقايا دخائر مختلفة حيث انفجرت بعض هذه القذائف بالعديد من الطلاب.
على بعد عدة امتار من المدرسة الملحقية توجد بقايا مقذوفات نارية مختلفة وهي خطر على الطلاب مما حدى بالإدارة المدرسية الى جمع تلك المقدوفات ووضعها في احد الفصول الدراسية .
المواطن محمد احمد عوض يقول ان منطقة جعولة تنتشر فيها العديد من المتفجرات المختلفة وهو ما يستدعي سرعه تدخل فريق نزع الالغام لانتشالها كونها تسبب خطر على طلاب المدرسة مشيرا ان هناك طلاب لازالوا يعانون جراء اصاباتهم بهذه المقذوفات .
مدرسة كدمة مشعيبي وملحقيتها في جعولة تحتاج الى تدخل من قبل الجهات المختصة في قطاع التربية لتوفير المعلمين والكتاب المدرسي وترميم مواقع الخدمات في المدرسة اضافة الى ضرورة تحرك خبراء الالغام الى المنطقة والعمل على انتشال كافة المتفجرات المنتشرة بشكل كبير في المنطقة وخاصة بالقرب من ملحقية المدرسة في جعولة .
طلاب المدرسة يحتاجون الى تدخل فاعل خير لتوفير وسيلة نقل منتظمة للطلاب من والى المدرسة خاصة وان معاناتهم في الطريق تزداد مع انتشار الكثبان الرملية في ظل معاناة لا تنتهي .