شددت السلطات اليمنية التدابير الأمنية المفروضة على كل المنشآت والمقار الحكومية والأمنية والممثليات الدبلوماسية الأجنبية والقصور الرئاسية في العاصمة صنعاء، تحسبا من هجمات وشيكة ومحتملة من قبل تنظيم القاعدة، فيما أعلنت حالة التأهب القصوى في عدن الجنوبية . واستحدثت قوات تابعة للفرقة الأولى »مدرع« والأمن المركزي نقاط تفتيش جديدة في الشوارع الفرعية المؤدية إلى محيط المعسكر الرئيس للفرقة الكائن بتبة سواد حنيش وشارع الستين المقابل لمنزل الرئيس عبدربه منصور هادي، بالتزامن مع انتشار مجاميع أمنية مسلحة في بعض الأحياء المتفرعة من شارع الستين مثل حي فج عطان، الذي يقطنه عدد من كبار مسؤولي الدولة والقيادات الأمنية والعسكرية في البلاد .
وشهدت المنافذ الحدودية للعاصمة صنعاء تعزيزات أمنية إضافية مع قرب انتهاء إجازة عيد الأضحى المبارك وازدياد أعداد الوافدين من المدن المجاورة إلى العاصمة، وهو ما يثير مخاوف لدى السلطات الأمنية من احتمالات تسريب أسلحة ودخول متسللين من عناصر القاعدة لتنفيذ هجمات انتحارية مباغتة .
وعلمت »الخليج« أن توجيهات عليا صدرت إلى كافة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية المعنية بملف مكافحة تنظيم القاعدة، بالتقيد بإحالة أي معتقلين على خلفية الاشتباه في انتمائهم لتنظيم القاعدة إلى النيابة الجزائية، وحصر مدة الاحتجاز بالسقف الزمني المحدد ب 24 ساعة قبيل الإحالة إلى النيابة العامة .
كما شددت التوجيهات على تعزيز التدابير الأمنية المفروضة على كل السجون والمنشآت العقابية في العاصمة والمدن الرئيسة للحيلولة دون تكرار عمليات فرار السجناء واندلاع أحداث شغب وعنف في مثل هذه المنشآت .
من جهة أخرى، قالت مصادر مطلعة: إن الأجهزة الأمنية في محافظة عدن رفعت حالة التأهب للدرجة القصوى من أجل الحفاظ على الأمن .
وأشارت إلى أن الأجهزة الأمنية قد قامت بتعزيز الأمن تحسباً لأي أعمال تخريبية قد تقوم بها عناصر خارجة عن القانون تحاول التسلل من المحافظات المجاورة إلى عدن، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض خلال العيد على عدد من العناصر التخريبية .
ودعا مصدر أمني القوى السياسية كافة بتحييد الأمن عن أي مناكفات سياسية من شأنها أن تسهم في إثارة الفوضى والعنف وتهديد الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي، وقال: »عدن عاشت ظلماً لا ننكره وينبغي الحفاظ عليها من الانزلاق في أتون الفوضى والعنف الذي غالباً ما يدفع ثمنه المواطنون البسطاء« .