قال سكان ومصدر عسكري إن عشرات المقاتلين الموالين لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب قتلوا في اشتباكات جنوباليمن يوم السبت بينما نفذت طائرة بدون طيار ضربة جوية أدت إلى مقتل رجلين آخرين في مأرب إلى الشمال من موقع الاشتباكات. ووقعت الاشتباكات في الكود قرب زنجبار في محافظة أبين بين مقاتلي القاعدة والقوات المسلحة التابعة للحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من مسلحين محليين يطلق عليهم المقاومة الشعبية. ومنذ بدء الحرب الأهلية اليمنية العام الماضي سيطر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على أراض في جنوب وشرق اليمن وشكل حكومة محلية وبدأ في تقديم الخدمات للمواطنين. ويدور الصراع بين جماعة الحوثي وقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة وقوات موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي ويدعمها تحالف عربي بقيادة السعودية من جهة أخرى. ويرى الطرفان - اللذان عقدا هدنة مبدئية منذ أسابيع في انتظار نتيجة محادثات السلام الجارية في الكويت- أن القاعدة تعتبر تهديدا. وهاجمت القاعدة من قبل قوات هادي والحوثيين على حد سواء. وخلال الأسابيع الأخيرة تقدمت قوات هادي مدعومة بضربات جوية للتحالف العربي نحو زنجبار على طول الطريق الساحلي من عدن. وتقع الكود على ذلك الطريق على بعد خمسة كيلومترات فقط من زنجبار والتي اعتبرت لفترة طويلة معقلا للقاعدة هي ومدينة جعار الواقعة على بعد نحو 15 كيلومترا إلى الشمال. وقال المصدر العسكري إن مجموعة مؤلفة من نحو 15 من مقاتلي القاعدة تمكنت من الفرار مضيفا أن جنديين من الجيش قتلا أيضا في الاشتباكات. وذكر سكان عبر الهاتف أن يوم السبت شهد أيضا ضربة جوية من طائرة بدون طيار قتلت رجلين جنوبي مدينة مأرب ويشتبه في انتمائهما للقاعدة. وقال أحد السكان "أطلقت طائرة بدون طيار صاروخين على سيارة كان الرجلان فيها" في منطقة بجنوبيمأرب مضيفا "دُمرت السيارة تماما وقُتل الرجلان على الفور." وتستخدم الولاياتالمتحدة الطائرات بدون طيار في اليمن لاستهداف قادة تنظيم القاعدة الذي خطط لزرع قنابل على متن رحلات جوية دولية ودعا إلى شن هجمات في دول غربية. وتصاعدت الضربات الجوية ضد الإسلاميين المتشددين في اليمن منذ مارس آذار بما في ذلك ضربة نفذت يوم 27 مارس آذار وأسفرت عن مقتل 14 شخصا يشتبه بأنهم من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بمحافظة أبين في جنوب البلاد. وقال مشاركون في مفاوضات السلام اليمنية إن الأطراف المتحاربة في اليمن بدأت محادثات سلام مباشرة في الكويت يوم الجمعة وإنها ستواصل الاجتماع رغم عدم تمكنها من الاتفاق على جدول أعمال. وقال مسؤولون مرافقون للرئيس الأمريكي باراك أوباما في زيارته للسعودية الأسبوع الماضي إنهم يأملون في أن تسمح خطوات باتجاه اتفاق للسلام في اليمن بإحياء التركيز على محاربة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب