لاشك أن خطر التنظيمات الإرهابية المتشددة الضالة خطر على الجميع وهما عدو كل الدول والشعوب والأنظمة والقوانين، ولكن لماذا لا يلتفت أحد إلى شعب الجنوب العربي عندما يشن حربه على هذه التنظيمات أسوة بالآخرين رغم الانتصارات الساحقة التي يحققها المجتمع الدولي وأمريكا وغيرها من الدول أعطوا الحوثي الضوء الأخضر لابتلاع اليمن شماله وجنوبه لأنهم رأوا أن الحوثي سيحارب هذه التنظيمات وقد أثبت لهم في محافظة البيضاء مديرية رداع الذي كان أحد أهم أوكار القاعدة . الكل سمع وراء الدعم الدولي والأمريكي للحوثي والتسهيلات الممنهجة له باجتياح المحافظات وتمكينه من السيطرة على اليمن سواءً من خلال تعامل المبعوث الدولي بن عمر مع الحوثي . أيضاً التصريحات التي اطلقها السفير الأمريكي في اليمن باعتبار الحوثي حليف استراتيجي لأمريكا لمحاربة الإرهاب وغيرها ولولا عاصفة الحزم لكان الحوثي قد طغى على الجميع وتمت المباركة له من المجتمع الدولي وأمريكا وأصبح هو الحاكم مهما كانت الاختلافات بينه وبين الكثير من شرائح المجتمع ومهما كان هناك شعب مظلوم يعاني الأمرين من طغيان القوى الشمالية أو يتجدد عليه هذا الظلم الذي يعني منه لفتره 25 عام . اما عندما يكون الأمر من شعب الجنوب العربي العظيم فالأمر مختلف، في الماضي القريب كل العالم كان شاهداً على الانتصارات العظيمة التي حققها شعب الجنوب العربي على الإرهاب عندما شكل جيوش شعبيه وعزم على تطهير الجنوب من تواجد هذه التنظيمات الضالة المدعومة أصلاً من صنعاء عاصمة الاحتلال اليمني ولولا العدوان اليمني الثاني على الجنوب العربي الذي كان بمثابة طوق نجاة بالنسبة للإرهاب أدوات الاحتلال اليمني نفسه لكان شعب الجنوب قد وضع هذه التنظيمات في خبر كان . اليوم وبعد أن من الله بالنصر على شعب الجنوب العربي المظلوم المضطهد في صد العدوان اليمني الثاني وإزالة معسكرات الظلم والطغيان، هاهو هذا الشعب العظيم يعود مجدداً لمحاربة الإرهاب ويحقق الانتصارات الكبرى دون أن ينظر إليه أحد لا مجتمع دولي ولا امريكا ومن يدعون محاربة الإرهاب ولا عدل أو عدالة .