بقلم/ امجاد باشاذي كلما تأخرنا في محاربة الفقر والجهل، يوما من الدهر سنفتح معسكرات لمحاربة الجهلة والفقراء، وكلما فتحنا باب مدرسة كلما اغلقنا باب سجن..... حاليا نخوض حرب شوارع في زنجبار ودوفس وحضرموت ولحج وحتى الحبيبه عدن . نسبة الموازنات في حرب التنظيمات المتشددة كفيلة ببناء جامعات متخصصة في أبين وحضرموت وغيرها ، وإخراج جيل جديد يعشق القلم ويبغض الكلاشنكوف.. حولنا المدارس سجونا، والملاعب معتقلات، لم تسع السجون للبلاطجة والمتحوثة والقتلة، بين السجن والمدرسة شفرة لا يدركهاالأ خبير . حرب الجهل والفقر ينطلق من القلم، والأجسام الفارغة من الوعي والفكر، إذا مشينا على هذه الطريق فحقا سينتهي بنا الحال الى مستنقع الموت والتطرف ... العقول الفارغة تصدر ضجيجا أكثر من الممتلئة، وضجيج المدافع والرشاشات نتاج تراكمات من الجهل المطبق.. لغة البندق والقتل والدم ستسمر وستطول لإننا لم نبدء بعد بداية حقيقية.. متى نبدء ؟ حين نمتلك حامل سياسي يولد من رحم المعرفة والمقاومة، ويدرك حجم الدمار الذاتي لمقومات العقل والفكر .. وهل من هم في مركز القرار يدركون هذه القناعات؟ ربما لا ...فلا زالت مصانع الأسلحة الروسية والامريكية، تجدد عقودها، ولا زالت تربتنا لم ترتوي بعد من دمائنا، ولا زلنا نقرب يوما بعد يوم من لغة الغاب... الى أين سينتهي بنا الحال .... حقيقة لا أدري !!