نزح الآلاف من سكان بلدة مكيراس الجنوبية ناحية بلدات أخرى في أبين، وآخرون فضلوا الذهاب إلى عدن. توزع النازحون من أهالي مكيراس على مدن وأحياء العاصمة، لكن الظروف الصعبة التي تعاني منها الجنوب، زادت من معاناتهم. يقول محمد " الكثير من أبناء مكيراس يعيلون أسرهم من الزراعة وتربية المواشي، لكن الحرب العدوانية التي شنها الشماليون علينا أحرمتنا من حراثة أرضنا او تربية المواشي التي كانت مصدر دخل بالنسبة للكثيرين". ويضيف " العدوان لم وميليشياته الاجرامية لم يكفتوا بتشريدنا من منازلنا، بل قاموا بتدمير المنازل ونهب المحاصيل والحبوب التي جمعها المواطنيين". في عدن تشكن المئات من الأسر النازحة من مكيراس، لكن المنظمات الداعمة والهلال الأحمر الإماراتي ومركز الملك سلمان لم يقدم لهم الدعم كما يقول الكثير منهم. وبرر احد العاملين في العمل الإغاثي السبب إلى ان كل الدعم جير لمصلحة بعض المدن اليمنية ولم يقدم أي شيء لنازحي مكيراس، على وجه التحديد. وقال " تقوم فرق الإغاثة في مدينة عدن بتوزيع المواد الإغاثية على سكان المدن، ويشمل ذلك سكان مكيراس الذين يتواجدون في المدن، لكن البعض منهم سكن مدن واحياء في العاصمة تم مسحها من سابق وتم استثنائه". من جهته قال سالم العوذلي المسؤول الإعلامي في حلف قبائل العواذل " إن الدعم الذي قدمته بعض المنظمات الدولية وصندوق الملك سلمان للإغاثة تم الاستيلاء عليه، ولم يصل للناس الذين يعانون الأمرين". وقال ان البعض يستخدم معاناة الناس للتكسب.. مطالبا محافظ أبين بفتح تحقيق حول بعض المواد الإغاثية التي قال العوذلي انها أرسلت لنازحي مكيراس وتم الاستيلاء عليها، وبيعها".
وناشد سكان مكيراس الهلال الأحمر الإماراتي وصندوق الملك سلمان للإغاثة بإغاثتهم اسوة بالمدن اليمنية التي تعاني من الحصار والنزوح.