عندما قرر شعب الجنوب ان يفجر ثورته الثانية في نهاية 2006 ومطلع 2007م اتخذ قرارا مبنياً على قناعات أساسها انهاء الوحدة وقلعها من جذورها بعد ان ذاق الشعب الويلات العظام في ظل وحدة النهب التي أتت لأجل المصالح والثروات وطمس الهوية وتدمير الإنسان . مرت الاحداث في الجنوب بمنعطفات خطيرة وكان لابد من ايصال الصوت الجنوبي بكافة السبل والوسائل وخاصة بعد ان اصبح الاعلام ركيزة مهمة وسلطة رابعه بل ويعتبر من أهم وسائل الانتصار بالحروب في الوقت الراهن من هنا اتت ضرورة وحتمية وجود منابر إعلامية جنوبية لايصال الصوت كما هو دون خوف أو تزييف وضحد ادعاءت من يزور ويحرف الكلم عن موضعه ان أهمية الاعلام والحرب الإعلامية تنبع من حيث انها اشد واخطر أسلحة الحروب فتغيير سلوك الميدان اضمن سلاح يكسب معه المعركة حيث لايكون دورها فقط في قتل إرادة الخصم وتحطيم معنوياته بل هي ايضا سلاح لضحد ادعاءات العدوان وكشف زيف ما يمارسه من خلال نشر الأخبار بطريقة مستمرة وبوسائل متعددة ان وجود اعلام سوى كان مرئي او مسموع او مقروء مهم جداً من اجل تحطيم وتدمير خطط العدوان وكشف زيفه وإقامة حملة مضاده للانتصارات الوهمية التي يروج لها من خلال استغلاله لبعض الثغرات الموجودة على الارض ليستغل الدعايات والشائعات للترويج لها ان الساحة الجنوبية مليئة بالاقلام والصحف الورقية ومغيبه تماماً عن دور الاعلام المسموع بل ان الاعلام المسموع في الجنوب العربي من المهره الى باب المندب دوره يكاد يكون صفر مما ترك الحبل ع الغارب لفتح اذاعات يديرها المحتل لبث سمومها في اوساط شعبنا لانها اضحت الوسيلة الأخيرة لسماع الأخبار في ظل انعدام التيار الكهربائي وضيق ذات اليد لشراء الصحف ومتابعة القنوات خارج المنازل من هنا اتت أهمية وجود اذاعة رافده للمواقع والصحف الجنوبية والذي عنيت منذ اطلاق الثورة الجنوبية لتغطية كل ما يتعلق بالشأن الجنوبي من نقل الأخبار والأحداث والفعاليات والمستجدات داخل وخارج الجنوب وعلى سبيل المثال لا الحصر موقع عدن اف ام الذي تحمل المسؤولية الوطنية في نقل الرسالة الإعلامية وايصالها إلى الرأي العام كما لم يالوا جهدا للدعوة والحث على التأزر والوحدة الجنوبية .... منذ تأسيسه في 2008م وفي عهد انطلاق ثورة الجنوب كانت عدن اف ام سيفاً مسلطاً على رقاب المحتلين فلم تنشر الا حقيقة مايجري لم تتراخى ولم تنحرفعن مسار الشعب الجنوبي افتتحت اذاعة عدن اف ام بث اذاعي عبر الانترنت وتطبيقات الجوالات ما يقارب عامين في خطوات منها لتطوير الاعلام وطموح إدارتها ورغم شحة الامكانيات وعدمها الا ان القايمين عليها عملوا بكل جهد في سبيل تغطية الأحداث واجراء لقاءات وحوارات مع كل من يهمه الامر فكانت حلقة وصل بيت المسؤولين والشعب فنقلت صوت المواطن الضعيق المغلوب على امره إلى الجهات المختصة ولعبت دور كبير في فضح ممارسات الاحتلال اليمني أيام الحرب وكشف زييف انتصاراته الوهمية وكانت قوة ردع للدفاع عن القناعات الراسخة لأبناء الجنوب ...لتتطور الإذاعة بعد ذلك من البث عبر الإنترنت إلى إنشاء مقر صغير في مدينة المعلا وذلك بعد فتح حملات التبرع من قبل القائمين على الإذاعة واستجابة أبناء الجنوب لها ليبدأ التأسيس على الواقع وغطت تلك المساعدات توفير معدات أجهزة الاستديو واجار مقر ومصروفات الطاقم الإعلامي لفترة من الزمن .... عمل القائمين على الإذاعة في تسجيل نشرات الأخبار بشكل يومي وفتح دورات تأهيل متواصلة لمختلف الإعلاميين على التقديم الإذاعي ... سجل خلال هذه الفترة الإعلاميين العديد من أروع البرامج الشعبية حيث انضم الى عدن اف ام أبرز إعلامي إذاعة عدن الرسمية والتطوع في إنجاح هذه البرامج وابدأ الاستعداد في العمل فيها والذي رأوا فيها بارقة أمل في إعادة إذاعة عدن إلى الوجود بعد تدميرها من قبل الاحتلال اليمني وتسريح كل كوادرها ... كل هذه البرامج الذي أعدها الشباب لم تبث وفي انتظار تركيب أجهزة البث المباشر الذي بعد عناء استطعنا شرائها من الخارج ونظراً لضيق المكان والمقر الذي لا يستوعب الجميع من إعلاميين الإذاعة حاول شباب عدن اف ام جاهدين في توفير مقر أكبر والحمدلله بجهودهم توفر مكان يليق بالإذاعة ولا زال أمامهم تجهيزات في نقل الاستديو وتوفير بعض الاثاث والديكور وتركيب أجهزة البث المباشر التي ينتظروها بفارغ الصبر على أن يبدأ البث المباشر وتشرق عدن اف ام بنورها على عدن وأهلها وسواحلها وحاراتها. فهل سنرى ايدي الخير الجنوبيه داعمه ورافده لوضع اللمسات الاخيره لصوت الجنوب الاصيله