حملة امنية خلاص يعني حملة امنية ومن يتابع الوضع في عدن سوف يفهم لماذا الحملة الامنية وفي هذا الوقت بالذات وان كان المتابع جاهل . ما تعرضه له القيادة في عدن من حين تعيينها من محاولات اغتيال بسيارات مفخخة وانتحاريين باحزمة ناسفة واطلاق نار مباشر من سيارة كرولا وهيلوكس وسيكل نار . وايضا من تم اغتيالهم في العاصمة عدن من قيادات المقاومة ومن ابطالها ومن قيادات الشرط والنقاط ومن المدنيين ..كل هذا كفيل بان تتحرك اللجنة الامنية في العاصمة عدن في حملة امنية مستمرة وشبة يومية حتى تصل الى القتلة والارهابيين الذين استباحوا دماء الابرياء حماية السكان وتأمينهم من اجل ممارسة حياتهم الطبيعية اليومية . فكلما قامت به قيادة المحافظة ممثلة بالقائد عيدورس محافظ عدن والقائد شلال مدير امنها يندرج في اطار عملهم وهم المسؤولين عن هذا. وعملية المداهمة والاعتقال والترحيل للمجهولين سواء اكانوا من ابنا الشمال او من ابناء الجنوب تعتبر عملية وخطوة الى الامام في سبيل القضاء على الجماعات الارهابية ومهما كانت ردت الفعل من ابناء الشمال فعلينا الا ننظر اليها ولا حتى نعبر لها لأنها تأتي من قبل شعب ونظام اقدم في 1994م على ترحيل اكثر من ثمانين الف موظف ومسؤول وقائد من اعمالة ورمى بهم الى البيوت في اكبر عملية طرد وترحيل في العالم لم تشهد لها حتى الحرب العالمية الاولى .الثانية وقد سميت هذة العملية باسم خليك بالبيت ... حينها لم نجد من يستنكر هذه العملية او حتى يكتب عنها حرف . كما تم اقصاء، ابناء الجنوب من جميع الكليات والتخصصات العسكرية والمدنية وخلال عشرين عام منذ سقوط الجنوب تحت الاحتلال اليمني لم يتخرج من ابناء الجنوب اي ضابط او مهندس او طيار او بحار وكل الخريجين من ابناء الشمال.. وكل هذا ولم نجد من يستنكر او يدين او يكتب حتى شخطة قلم في صحيفة او موقع من متعصبي الشمال او فراخ الاخوان المتأسلمين الذين نسمع نعيقهم اليوم على كل وسائل الاعلام. شعب الجنوب ايد وبارك الحملة الامنية والتف خلف المحافظ عيدروس وقائد الامن شلال ومستعد يقدم كلما يستطيع لإنجاح الحملة الامنية . ولكن ما اشاهده من بعض المثقفين الجنوبيين من محاولات الاقناع للطرف الاخر وخلق الحجج والاعذار من اجل ارضاء الطرف الاخر اعتبره من وجهة نظري عمل في الاتجاه الخطى ولا اداعي لهذا لان هناك من يرفض ان يفهم او هناك من هم مبرمجين على ان الجنوب غنيمة لا يمكن التنازل عنها باي طريقة كانت . فأتمنى من الجميع عدم المحاولات لإرضاء من لا يريد ان يرضى وتفهيم من لا يريد ان يفهم.. ولكن كلما علينا القيام به هو ان نترك الحنية وتجفيف العواطف الزائدة و مساندة الحملة الامنية لاستمرارها من حماية اهلنا في عدن . مهما كانت الانتقادات ومهما كتب الكتاب ونعق الناعقون فإننا مع الحملة الامنية وخلف القيادة عيدروس وشلال وكل شرفاء الجنوب .