قبلا,اشكر أولئك الذين تبرموا وتحاملوا عبثا وغيضا من إجراءات الخطة الأمنية المعدة والمقرة سلفا والواجبة الأتباع والتنفيذ, وضاقوا ذرعا وحقدا وكمدا من صلابة وعزم محافظ,ومدير أمن عدن ,ومن إصرار وصمود وآبا وشموخ أبناء عدن خاصة والجنوب عامة – اشكرهم لأنهم كشفوا أنفسهم بما لا يدع مجال للشك أنهم كانوا بالفعل يتسترون ويتخفون ويتسللون وسط موجات النازحين من تعز وغيرها وبين أوساط العمالة الباحثة بشرف عن لقمة عيش حلال ,وكشفوا أيضا النقاب عمن يمول ويحرك ويقف وراء الهجمات الإرهابية ,الاغتيالات,التفجيرات وكل أعمال التخريب والعبث التي طالة كل شي وعلى مدى عام من التحرير ,لا بل وأزالوا اللبس والريبة والحيرة من أذهان ونفوس العامة قاطبة . أما التحذير والتهديد والوعيد الموجه للمحافظ ومدير الأمن,والتهكم على الرموز الوطنية الجنوبية –فهي بمثابة ضرطة في خلاء خالي ارتدت عليهم وعلى خشومهم وحناجرهم لوحدهم . ثم أشكر أكثر أولئك الذين تصدوا لتلك الحملة المسعورة بضبط النفس ,وبالإشفاق والرثاء والاشمئزاز والسخرية على أولئك المرجفين وطالبين الله وعلى تجار الحروب والفتن المستهترين بدماء وأرواح الناس وحقهم في العيش والأمن والأمان والسكينة . وأشكرهم أكثر لأنهم يرون ويدركون أن الأمن :حاجة ومطلب وقيمة وواجب –وطني ومجتمعي وأنساني وحضاري لا مناص منه ولابد من القيام به وتحقيقه شأ من شاء وأبى من أبى ,ودون الالتفاف إلى سيمياء وهرطقة عشاق الأحلام المستحيلة التي لن تجد أرضا تحط عليها ولا عقلاُ يقبلها أو ويصدقها ,بل ودون النظر إلى دموع التماسيح التي تنم عن نهم وشبع وليس حزنا وأسفا ورحمة . وبالمقابل أشكر أيضا كل المواطنين وكل أولئك النازحين والعمالة ومن أي مكان كانوا على تفهمهم وتجاوبهم الايجابي مع متطلبات ومقتضيات وضرورات والظروف الاستثنائية لتنفيذ الخطة الأمنية والإجراءات الاضطرارية والتي تهدف بالدرجة الأولى للحفاظ على سلامتهم وأبعادهم عن الشبهات والإجراءات الأمنية والاستقلال والمخاطر أو من استخدامهم كأغطية ومخابئ للحماية والتستر على الأرهابين ومرتبكي الجرائم ,والى ضبط الأمن والاستقرار وتطبيع الحياة العامة للتخفيف من الآم ومعاناة الناس الجمة وحماية الممتلكات العامة والخاصة وغيرها . وأخيرا, ليس المهم مايقال أو نقول ,ولكن الأهم مانفعل وسنفعل ,وهل مانفعله مشروع ومهني وصائب وقابل للحياة ...لهذا أدعوا الكل خاصة وعامة إلى النهوض والقيام بالواجب وإلى مؤازرة ومساندة ودعم كل الجهود المضنية والخيرة الرامية إلى استتباب الأمن وتطبيع الحياة العامة ومكافحة الإرهاب وكل الظواهر المخلة دون الالتفاف إلى نخاسه السياسة وخزعبلاتها ونكاياتها وخطلها ونعم للأمن أولا وأخيرا .