تجاهلت الحكومة اليمنية الشرعية خروقات الانقلابيين في جنوباليمن، فيما رفض وزراء في حكومة بن دغر التعليق على الهجمات الإرهابية التي شهدتها المكلا مؤخرا وراح ضحيتها العشرات من العسكريين والمدنيين الجنوبيين الذين كانوا ينتوون الالتحاق بالشرطة والجيش. ويواصل الانقلابيون شن هجمات على بلدتي مكيراس وكرش، وهما معابر حدودية تربط بين الجنوبواليمن الشمالي، بغية احتلالها مرة أخرى. وشن الانقلابيون ليل الاحد هجوما مباغتا على المقاومة الجنوبية في عقبة ثرة الواصلة بين لودر ومكيراس، إلا انه وبحسب مصادر (عدن الغد) فأن المقاومة تصدت للهجوم واجبرت الميليشيات على التراجع إلى مكيراس. ويسعى الانقلابيون في مكيراس لاستعادة بلدة لودر الجنوبية التي تم تحريرها في اغسطس أب الماضي. وفي كرش كبدت المقاومة الجنوبية والجيش الوطني الانقلابيين خسائر كبيرة في الارواح والعتاد اثر هجوم شنه الانقلابيون على البلدة الجنوبية بغية احتلالها، وسط موجة نزوح للسكان من البلدة صوب الجبال البعيدة, في ظل استمرار غياب المنظمات الإغاثة عنهم. ويقول متابعون لأحداث الحرب في اليمن إن الحكومة الشرعية تكتفي برصد الانتهاكات في محافظات الشمال اليمنية في حين انها تتعمد تجاهل العدوان على المدنيين الجنوبيين في مكيراس ولودر وبيحان وكرش. وترصد الشرعية بالارقام عدد اطلاق النار في مأرب وتعز وغيرها من مدن الشمال، لكنها في ذات الوقت تتجاهل ذكر احداث العنف في الجنوب بما في ذلك الهجمات الانقلابية والإرهابية. ويتهم جنوبيون وزراء في الشرعية بممارسة الانفصال على أرض الواقع".. مؤكدين ان الشرعية اغضبتها حملة أمنية في عدن، كان هدفها احباط اسقاط عدن في أتون الفوضى، ولم تغضبها احداث الاغتيالات المتواصلة التي شهدتها المدينة. وكشفت وسائل إعلام دولية ان الإجراءات الأمنية في عدن احبططت مخططا لاسقاط عدن في الفوضى, وهو ما أكده ايضاً مستشار الرئيس عبدربه منصور هادي الشيخ عبدالعزيز المفلحي الذي أكد ان الإجراءات الأمنية الاخيرة في عدن أحبطت مخططا لاسقاط عدن في الفوضى كان الانقلابيون وقوى أخرى تسعى لتنفيذه يوم ال22 من مايو الجاري.