الشعب الجزائري قدم مليون شهيدا من أجل الحرية من استعمار دولة هي فرنسا. فرنسا التي لم تدم طويلا في الجزائر . فمتى تحرر الشعب اليمني قديما أو حديثا بثمن يمني خالص ودافع حرية أو استقام له موقف ليس له من معنى سوى العزة والكرامة؟ ليس في قاموسه موت البطولات و موتات البعير هي موتات السواد الأعظم منه. 13قرنا وشرذمة قليلة أذاقته وما زالت تذقيه سوء العذاب لكنه شعب لا يعِ الدرس أو هو بلا ذاكرة. تتوالى عليه فرصة الحرية بين فينة وأخرى وفي منتصفات الطريق تتقطع به السبل فلا يصل. ليس هناك أعظم من سبتمبر في الماضي وحتى الحاضر والتي لازلنا نبحث عنها وسنظل نبحث عنها في المستقبل، فهل كانت إلا السراب ولسنا إلا أولئك العِطَاش؟ مايو المجيد ومن بعده فبراير الثورة لم تكن إلا محاولة إحيائية لسبتمبر الأعظم.. أيها الشعب: فقدت حريتك في 21سبتمبر والتي تنسمت عبيرها في السادس والعشرين منه، 26والتي لم تكن بجهد خالص منك لأن سوادك الأعظم ليس ممن يصنعون البطولات وموتات البعير هي موتاتهم. معدودون هم الأبطال فيك ومنك والذين يدفعون ثمن الحرية ويذهبون الحتوف وتبقى أنت ذلك السواد العظيم والذي يعيش العبودية سرمدا وليل.. اليوم عاد ما قبل السادس من سبتمبر بأسوأ مما كان عليه في الماضي ومن فضل الله الكبير عليك أن تأتيك فرصة تلو الأخرى، فرصة القضاء على هذه العودة القمئة من حيث لا تحتسب وجهد جبار للأسف يبدو سينتهي إلى أدراج الرياح، لا يهم أيا تكن دوافعه لكنها ألتقت مع أهدافك حد التطابق واستغلالها كان واجب الوقت وإثبات رجولة موقف. أيها الشعب: أنت لا تستحق ووضعك الطبيعي أن تعيش فيما أنت عليه اليوم وفيك من الاستعداد والقابلية أن تعيش ما هو أسوأ بسبب من اللا كرامة فيك. أن تكون كريما وتعي معنى الكرامة ذلك يعني استعدادك للتضحية والتضحية بطولات وأبطالك قليلون تقتلهم خيانتك قبل أن تقتلهم رصاصات العدو... ثمن الحرية ليس رخيصا دفعته الجزائر كما أسلفت مليون شهيدا وتدفعه اليوم سوريا ما يقرب من ذلك الرقم والضعف منه جريح وسبعة مليون مشردا تقريبا. أيها الشعب: أنت لم تدفع من 2011م وحتى اليوم حتى المئة ألف شهيدا معظهم لم تقتلهم آلة العدو وإنما قتلهم غدرك وأقل الغدر هو الصمت ومثله قتل الكلام. وللحرية الحمراء في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق. قال ذلك شوقي العرب. لن تنجو وقد لعنك الثلايا حيث قال: لعن الله شعبا أردت له الحياة فأراد لك الممات..