قال الكاتب الكويتي المعروف ورئيس تحرير السياسة الكويتية إن الكوارث التي تسببت بها جماعة الانقلاب في اليمن تستدعي من المجتمع الدولي تحركا عاجلا يوقف المهزلة الدموية والانسانية، مشيرا إلى أن انهيار اليمن يعني انهيار ما تبقى من المنظومة الدولية التي بدأت بالتضعضع حين وقفت مكتوفة الايدي حيال تفكك الدولة في الصومال، وعجزها عن معالجة كل المشكلات التي يتسبب بها موقفها الملتبس من الحروب الاهلية في عدد من الدول العربية. وقال الكاتب الكويتي في مقال له بالسياسة اليوم السبت : ان الحكومة الشرعية قبلت الجلوس الى طاولة واحدة مع جماعة الحوثي – صالح من اجل وقف نزيف الدم اليمني، لانها المسؤولة دستوريا وقانونيا وحتى اخلاقيا عن 26 مليون نسمة، ومهمتها الاساسية حمايتهم، حتى من قوى داخلية استسهلت العمالة للخارج مقابل ان تكون قناعا لسلطة احتلال ايراني، واستدرك احمد الجار الله أن هذه الحكومة لا تستطيع الاستمرار في انتظار الحوثيين الى ما لا نهاية كي يأخذوا امر المفاوضات بجدية، ويلتزموا مرجعيات الحوار، وقل الكاتب الكويتي " اذا كانت القوى الدولية تراهن على ان دول التحالف العربي ستتعب من التصدي للغزو الفارسي غير المباشر لليمن، فهي واهمة لان موقف دول التحالف، وفي مقدمها المملكة العربية السعودية لن يتغير حتى لو استمرت الحرب الف عام، فلن تترك اليمن لقمة سائغة لوحش توسعي لا يشبع. واشار احمد الجار الله أن قيادة التحالف أدركت منذ البدء ان اي تهاون في مواجهة مشروع نظام الملالي سيجعلها تدفع ثمنا اغلى بكثير مما تدفعه في هذه الحرب، لان وجودها، وخصوصا دول”مجلس التعاون”، سيكون مهددا والى الابد، مضيفا أن دول التحالف تعمل جديا على منع تمرير التسويات بين بعض القوى الكبرى وايران على حساب الشعب اليمني والوجود الخليجي، او ان يكون هناك موطئ قدم لنظام الملالي في الخاصرة الجنوبية. وختم مقالته احمد الجار الله قائلا" بات على المخلوع علي عبدالله صالح ان يتمعن بالعجرفة الحوثية ويدرك انه لم يعد بعيدا من غدرهم بعدما حققوا، كما يتوهمون، مصلحتهم من تحالفهم معه، وان عودته الى الحكم ابعد من المريخ إلى كوكب الارض.