هاجم رجل الاعمال الكويتي ورئيس تحرير صحيفة "السياسة" الكويتية، احمد الجارالله، الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ووصفه ب"المنبوذ" على خلفية لقاء الاخير مع قناة "الميادين" الفضائية. وقال الجار الله في مقال بعنوان "لابد من الرياض وان طال عناد صالح"، "حديث صالح الاخير الى فضائية ايرانية التمويل والهوى كان واحدة من اكثر مهازل التاريخ سخرية, فقد ظهر مستجديا ومستزلما للحوثيين". وأضاف "من تابع الحديث عرف سبب حقد صالح على المملكة العربية السعودية ومعها دول "مجلس التعاون" ومدى تأثير القرارات الدولية التأديبية ضده التي جعلت منه مجرد منبوذ دوليا وعربيا, وهو ما يفسر المغالطات والافك والتدليس الذي تفوه به". ووجه الجار الله تساؤلات لصالح "هل من الوطنية المساهمة في تدمير ما بني طوال 33 عاما من حكمك لمجرد الدفاع عن نفسك؟ وهل الخراب والقتل سيشفع لك أو هل تظن ان الحوثيين سيسلمونك السلطة على طبق من ذهب؟ ام نسيت ما كنت تقوله عنهم ووصفك لهم كجماعة حسن نصرالله الذين يسعون الى اختطاف لبنان, ولا يعيشون الا على الخراب؟". وأشار الجار الله، في مقاله إلى أن جماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله" "تسعى عبر استخدامه (صالح) حصان طروادة الى اختطاف اليمن كله وتقديمه الى نظام الملالي مزرعة وجعله خنجرا في خاصرة الجزيرة العربية". وقال "هناك شبه اجماع يمني على أن الترياق لن يأتي الا من الرياض, لكن لا يزال الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح يراهن على سراب يتراءى له من خلال جمر الوهم الحوثي الذي تطلقه الجماعة في سبيل تحقيق اهدافها, وبعدها ترميه جانبا, كما هي حال نصرالله وجماعته الذين انقلبوا على كل مقررات الوفاق الوطني اللبناني وفجروها بالعبوات الناسفة". واختتم الجار الله حديثه بدعوة صالح إلى التذكر "ان الحرب اللبنانية استمرت 17 عاما الى ان تحرك الشعب اللبناني وتوصل الى اتفاق برعاية المملكة العربية السعودية الساعية دائما الى السلام والاستقرار ونصرة المظلوم, واذا كان امد الحرب اللبنانية طال نتيجة للتدخلات الاقليمية, فان اليمن تيسر له من يقف في صفه, وهو هذا التحالف المبارك, ليمنع اطالة الحرب الاهلية التي تسبب بها الحوثيون الذين وصف صالح, من دون وجل, حروبه الست معهم بالخلافات الادارية...أليست مهزلة؟". جدير بالذكر أن صالح والجار الله كانت تربطهما علاقة صداقة قوية، وسبق أن تراسلا عبر مقالات صحفية حول اليمن.