هزت سلسلة انفجارات مدينة تعز اليمنية، صباح اليوم الأحد، جراء قصف عنيف لمليشيات الحوثي والقوات الموالية للمخلوع علي عبد الله صالح، في حين قُتل 10 من المدنيين والقوات الموالية للشرعية السبت، جراء القصف والمعارك. نقلت "الأناضول" عن طبيب في مستشفى الروضة بتعز، أنّ اثنين من المدنيين قُتلا، وأُصيب 3 آخرون، إثر قصف مدفعي للحوثيين طاول حي الكرامة، في منطقة بير باشا، غربي تعز، وقصف مماثل استهدف الأحياء السكنية شرقي المدينة. وأفاد سكان محليون، بأن انفجارات عنيفة دوّت في المدينة، نتيجةً للقصف المستمر، وأن قذائف مدفعية سقطت على منازل بالقرب من حي الكرامة، في بير باشا، ومحيط اللواء 35 مدرع، ومنطقة عقاقة بالضباب. بدورها، ذكرت مصادر أمنية ميدانية ل"الأناضول"، أن 8 من رجال المقاومة الشعبية الموالية للرئيس هادي، ومن قوات الجيش الحكومية، قُتلوا، وأُصيب 6 آخرون، أمس السبت، خلال المعارك الدائرة شرقي المدينة. كما لفتت إلى أن معارك ضارية اندلعت بين المقاومة والحوثيين في أحياء ثعبات، ومبنى الهلال الأحمر، والإذاعة، والتموين العسكري، بعد هجوم عنيف للحوثيين وقوات صالح، مشيرة إلى أنه من بين القتلى قائد ميداني للمقاومة يُدعى محمد مجلي. وكان وزير حقوق الإنسان اليمني، عز الدين الأصبحي، قد وصف قصف جماعة الحوثي، لأسواق وأحياء سكنية في مدينة تعز، والذي تسبب بمقتل عشرات المدنيين، الجمعة الماضي، بأنه "جريمة حرب". وقال الأصبحي، في مؤتمر صحافي عقده في الكويت، إن "ما يجري في مدينة تعز، من قصف حوثي يستهدف الأسواق والأحياء السكنية، جريمة حرب لا يمكن السكوت عنها".