قالت صحيفة العربي الجديد القطرية ان مصادر دبلوماسية يمنية كشفت لها أن هناك مساعي دولية وإقليمية من أجل إخراج المفاوضات اليمنية في الكويت من النفق. وقالت إن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، يصل الكويت، يوم الأحد المقبل، وذلك لدفع الأطراف اليمنية في مشاورات الكويت إلى توقيع اتفاق يرضي الجميع قبل نهاية شهر رمضان، من دون أن توضح إذا ما كان مشروع بان هو خلاصة الخطة التي كشف عنها المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مساء يوم الثلاثاء، أمام مجلس الأمن الدولي. ووفق المصادر، فإن "تفاصيل اتفاق للحل في اليمن ناقشه بان مع ولي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان"، عندما التقيا صباح أمس الأربعاء في مقر الأممالمتحدة في نيويورك.
وينص مشروع الاتفاق، بحسب المصادر نفسها، على "تشكيل لجنة عسكرية تتولى استلام السلاح من الانقلابيين (جماعة أنصار الله "الحوثيين" والرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح) والإشراف على الانسحاب من المدن الرئيسية وعلى رأسها العاصمة صنعاء، إضافة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، بالتزامن مع تشكيل اللجنة العسكرية، يشترك فيها جميع الأطراف السياسية في البلاد". وفي ما يتعلق بالإشكالية الرئيسية المتعلقة بمؤسسة الرئاسة ورفض وفد الانقلابيين عودة الرئيس، عبد ربه منصور هادي، إلى البلاد، تجيب المصادر أن "الاتفاق يقضي باستمرار هادي كرئيس على أن تنقل صلاحياته إلى اللجنة العسكرية والحكومة المشكلة". وتأتي هذه التطورات في ظل حراك عربي ودولي يضغط باتجاه خروج المشاورات اليمنية، والتي دخلت أسبوعها التاسع من دون إحراز تقدم عملي لجهة التوصل إلى حلّ يرضى جميع الأطراف، والتي كان آخرها حركة الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، وعقده لقاءات مع الوفد الحكومي اليمني ومع المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.