ذكرت مصادر ميدانية أن قوات المقاومة والجيش الوطني الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي حققت مكاسب عسكرية نوعية أمس الجمعة في محافظة الجوف، شمالي اليمن، في حين قصفت طائرة تابعة لقوات التحالف العربي بالخطأ تجمعا لقوات المقاومة أسفرت عن سقوط العشرات من الضحايا منهم بين قتيل وجريح. وعلمت ال(القدس العربي) من مصادر عسكرية ميدانية أن «طيران التحالف العربي قصف بالخطأ تجمعا لقوات تابعة للمقاومة الشعبية والجيش الوطني صباح أمس الجمعة في منطقة شرق حام، أسفرت عن سقوط 22 قتيلا و28 جريحا آخرين». وأوضحت أن الغارة الجوية لقوات التحالف العربي جاءت ضمن الغطاء الجوي الذي كان طيران التحالف يقوم به في سماء مناطق المواجهات في محافظة الجوف، حيث اشتدت المعارك خلال اليومين الماضيين بين قوات المقاومة الموالية للحكومة وبين الميليشيا الحوثية وحلفاءها من قوات المخلوع علي صالح. وذكرت أن قوات المقاومة حققت مكاسب عسكرية كبيرة وسيطرت على العديد من المناطق والمواقع الاستراتيجية التي كانت الميليشيا الحوثية وقوات صالح تسيطر عليها في محافظة الجوف. وأشارت إلى أن قوات المقاومة المدعومة بقوات الجيش الوطني التابع للحكومة الشرعية حققت تقدما عسكريا باتجاع منطقة الزاهر التي تعتبر معقل الميليشيا الحوثية في محافظة الجوف. وأكدت مصادر في المقاومة الشعبية أن قواتها سيطرت على مواقع عسكرية كانت تابعة لميليشيا الحوثيين في مناطق حام بمديرية المتون، وأصبحوا في محيط مديرية الزاهر التي يتمركز فيها الحوثيون في محافظة الجوف منذ العام 2011. وذكرت أن قوات المقاومة سيطرت كذلك على المواقع العسكرية في مناطق حام الأسفل، وصفر الحنية، وهما من المناطق العسكرية المتقدمة بين مديريتي المتون والزاهر. وأعلن المتحدث الرسمي باسم المقاومة الشعبية في محافظة الجوف عبدالله الأشرف، أن هذه «المواجهات اندلعت بعد هجوم عنيف شنّه الحوثيون على مواقع المقاومة في مديرية المتون». وأكدت مصادر المقاومة سقوط أكثر من 10 قتلى من المقاتلين الحوثيين وإصابة عدد آخر منهم واستسلام 6 آخرين ووصول 4 منهم جرحى إلى مستشفى مدينة الحزم، خلال هذه المواجهات المكثفة التي اسفرت عن تحقيق قوات المقاومة لهذه المكاسب العسكرية. وقالت «ان قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بقيادة المنطقة العسكرية السادسة صدوا هجوما لمليشيات الحوثي وصالح في جبهة المتون في جبل حام الاسفل بعد محاولة مستميتة منذ ساعات الفجر الأولى للتقدم باءت بالفشل من قبل المليشيات الحوثية».
