عندما أتذكر أن هناك الكثير من أمثال عارف الزوكا ينتمون لمحافظة شبوه أحاول إخفاء انتمائي لهذه المحافظة لكي لا يقال أنني من محافظة يظهر منها الخونة ولكن وبعد مشاهدتي للكثير من المرتزقة من المحافظات الجنوبية الأخرى والذين يرعون مع الراعي نهارا ويسرون مع الذئب ليلا هنا أقف رافعا رأسي للسماء شموخا وعزة لأنني من شبوه... على الأقل عارف الزوكا وأمثاله وقفوا كالجبال مع من انتشلهم وجعلهم أناس ذات أهمية بينما المرتزقة تركوا شباب المقاومة الذين جعلوا منهم كبار مسؤولين بعد أن كانوا كالفئران التي تبحث عن مخبئ عندما دقت طبول الحرب التي وقف لها الشباب في تحدي اذهل العالم يموتون في بيوتهم عندما سقطوا جرحى في الحرب أما عن أسر الشهداء فحدث ولا حرج ...
كثر التطبيل للمرتزقة والسب للثابتين على مواقفهم حتى وإن كانت مواقف مخيبة للآمال ولكنهم ثابتين لا يتحولون بمجرد إن يرتفع مؤشر العطاء في سوق المرتزقة الدولي فمثلا تجد التناقض بين من يؤيد ثبات البيض رغم أنه الرجل المتسبب لكل مايحدث للجنوب ومن يعارض الزوكا والذي لا يملك حتى قرار نفسه ولكن بالآخر موقف الإثنين من حيث الثبات واحد ...
شبوه التي ينتمي لها الزوكا هي نفسها شبوه التي يخوض أبنائها حرب في بيحان دون أي دعم ومع ذلك لا تسمع لأبنائها أصواتا شاكية ولا ترى لهم عيونا باكية لأنها ومنذ سنين طويله وهي لاتجد الدعم رغم أنها أحد أهم مصادر الثروة في البلد ولكن قد يكون تقصير أبنائها وقبولهم للمصالح الشخصية سببا مهما في ذلك ولكن هذا لا يعني أن لا نفاخر بها كما يفعل الآخرون في المحافظات الأخرى...
ماذا لو عاد الزوكا وحبتور وغيرهم من أبناء شبوه الذين هم مع عفاش إلى أحضان الشرعية هل ستتخلص شبوه من تهم الآخرين لها رغم أن من يتحدثون عنها بتهمة الخيانة هم كناقصات العقل والدين.