يقال إن هناك ترتيبات عسكرية ولقاءات موسعة تجريها الشرعية مع أحزاب وشخصيات قبلية وعسكرية لإقتحام صنعاء وتحريرها من قبضة الإنقلابيين ويظهر أن زيارة الرئيس ونائبه إلى مأرب تأتي ضمن هذه الترتيبات ، بعد عيد الفطر المبارك ، بعد المؤشرات الكبيرة على فشل لقاء الكويت للوصول إلى اتفاق ينهي الإنقلاب ويضع حدا للحرب التي بدأت تدخل عامها الثاني وفي ظل زيادة معاناة المواطنين التي تقترب من الكارثة وعدم جدية المجتمع الدولي وتهادنه مع الإنقلابيين ، ومحاولة البحث عن مخرج لهم ، بدلاً أن يقدموا للمحاكمة كمجرمي حرب جراء جرائمهم التي أرتكبوها في حق المدنيين في الجنوب في عدن وغيرها من المدن التي أجتاحوها ، وفي الشمال وخاصة في تعز ، الشعب اليمني الذي عاني الكثير ويعاني من هذه الحرب يتمنى أن تكون هذه التسريبات صحيحة ، ويخشى أن تتحول هذه الحرب إلى مشروع استثماري لجلب الأموال واستنزاف دول التحالف من قبل بعض القوى السياسية والشخصيات القبلية والعسكرية المحسوبة عاى الشرعية ، وهي في حقيقة الأمر تعمل مع الإنقلابيين سرا ، ولاتوجد رغبة حقيقية في التحرير ، كل شارقة صباح تأتينا أخبار ونسمع من الإعلام المؤيد للشرعية ، أن الجيش الوطني والمقاومة عاى مسافة قريبة من العاصمة وبات تحريرها قريبا قاب قوسين أوأدنى ، ثم نكتشف أن هذه الأخبار كاذبة وأن الحياة في العاصمة طبيعية ولا أثر للشرعية وجيشها ومقاومتها ، يظهر أن العملية كلها تمثيل وضحك على الدقون والضحية هو الشعب المطحون بنيران الغلاء وتقطعات الكهرباء والمياه ، أما الشرعية ووزراؤها فهم مرتاحون وكذلك الإنقلابيون .