زار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لأول مرة محافظة مأرباليمنية التي تشهد حشداً عسكرياً لبدء معركة تحرير العاصمة اليمنيةصنعاء التي يحتلها الحوثيون واتباع الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح. وقالت مصادر في الرئاسة اليمنية ل24 إن "زيارة هادي إلى مأرب كانت من أجل الاطلاع على الاستعدادات العسكرية لاقتحام صنعاء واستعادتها إلى الحضن العربي، بعد أن خطفها الموالون لإيران لأكثر من عام". واحتل الحوثيون واتباع الرئيس اليمني المخلوع العاصمة اليمنيةصنعاء في 21 سبتمبر (أيلول) 2014. زيارة هادي وأثارت زيارة هادي إلى مأرب الكثير من التكهنات، فيما أجمع مراقبون على أن الخيار العسكري لحسم المعركة في صنعاء هو الخيار الأخير. وبشر هادي اليمنيين باستعادة عاصمة بلادهم من ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح الموالية لطهران. ويعتقد سياسيون يمنيون أن الحسم العسكري هو الخيار الأخير الذي لا بد منه لاستعادة شمال اليمن من قبضة الحوثيين واتباع المخلوع، لكنهم في الوقت نفسه يعتقدون أن جماعة الإخوان المسلمين تمثل العقبة الوحيدة أمام أي تقدم عسكري. ويتهم سياسيون يمنيون جماعة الإخوان، بالوقوف عثرة أمام تقدم الشرعية عسكرياً، وأن الجماعة ترى الحل السياسي هو الذي يبقي على الجماعة المتورطة بالإرهاب. ويعتقد أخرون أن الإخوان يتمنون إطالة أمد الحرب، لأن ذلك سيساهم في حصولهم على الكثير من المكاسب المادية والعسكرية، وأن أي حسم عسكري يعني تقوف هذا الدعم. حسم عسكري وأكد المحلل والكاتب الصحافي عمر عرم أن "الحكومة الشرعية ستحسم الموقف عسكرياً بعد أن فشلت كل المحادثات مع الانقلابيين الذين ظلوا متعنتين بموقفهم ورافضين لكافة الأطروحات التي من شأنها إعادة الشرعية إلى اليمن. وأضاف عرم ل24 "في اعتقادي أن الأوضاع تسير إلى الأسواء بعد تدهور العملة والاقتصاد"، لكنه شدد على "ضرورة الحسم العسكري سريعاً". وبشأن من يقف حجر عثر أمام الشرعية، قال عرم: "أعتقد أن حزب الإصلاح يقفون أمام الشرعية، والإخوان كجماعة لا تفكر في كيفية العودة إلى صنعاء". مشهد ضبابي واستبعدت الصحافية عهد ياسين أن يكون حسم عسكري لتحرير العاصمة اليمنيةصنعاء، وقالت ل24: "لا أعتقد حصول حسم عسكري، مشهد الحرب لا يزال ضبابياً، هناك قوى تقف حجر عثرة أمام إحراز أي تقدم للقوات الموالية للشرعية، وتتمثل هذه القوى في حزب الاصلاح اليمني الذي يبحث عن مكاسب غير مشروعة، وأعتقد أن الأمور بحاجة لتفكير جدي في ذلك من قبل الشرعية حتى يتم الحسم العسكري وعودة العاصمة صنعاء إلى الحضن العربي". وأكدت ياسين أن جماعة الإخوان تفكر في كيفية العودة إلى عدن أكثر من تفكيرها في كيفية تحرير صنعاء، فالإخوان الذين شاركوا المخلوع صالح الحكم منذ 1990 لديهم مصالح كثيرة في الجنوب الغني بالثروات النفطية، وحصل وتقاسموا تلك الثروات مع المخلوع، وخروجهم من الجنوب يعني انقطاع ما كانوا يحصلون عليه بطريقة غير مشروعة".