امتشق بندقيته منذ بداية الكفاح بعد حرب صيف 94،ليلتحق بحركة "حتم" وكان من أبرز مؤسسيها مع عيدروس الزبيدي وعبدالله مهدي سعيد والهدف وعلي قائد المعسكر والشنفره وغيرهم من الأبطال.. وبشجاعته وإقدامه في المعارك تدرج الى منصب قائد في الحراك السلمي الجنوبي وفي الذراع العسكري التابع للحراك الذي كان يحمي المظاهرات من همجية عتاولة الاحتلال والمدافع عن الشرف والعرض.. وقد أشرف على بعض العائدات الزراعية في جحاف ليحول العائدات البسيطة الى مخصصات لأسر الشهداء والجرحى وشراء الأسلحة والذخائر البسيطة من أجل تعزيز المقاومين بالسلاح.. وعندما قرعت طبول الحرب في مارس العام الماضي ،كانت الضالع كلها بكامل شرائحه لا تملك المال والسلاح ولا يجد الناس حتى الذخيرة العادية للمواجه.. إذا بالقائد ناصر مسيعد ينصب المواقع العسكرية في الجبال المطلة على معسكر عبود وقمة المظلوم التابعين للواء 33مدرع أهم معسكرات المحتل، وهي اربعة مواقع ( الذرار وعيفر وبهيش والعرشي) حيث كانت هذه المواقع هي خط الدفاع الأول ولولا وجودها لمرتّ مليشيات الحوثي في الساعات الأولى من المعركة، وقد نصبت هذه المواقع قبل وصول ذخيرة وزير الدفاع الى الضالع وقبل أن تعلن عاصفة الحزم بدء عملياتها ،يذكر أن القائد ناصر مسعد كان قد جهز عدة وذخائر ما يقارب 30الف طلقة دوشكا مع سلاح الدوشكا.. إذ كان يقود أكبر المجاميع في مدينة الضالع التي كانت تغير على معسكرات المحتل وتحاول التقدم واقتحام بعض المواقع التابعة للمحتل.. وفي تاريخ 25/5يوم النصر بالتنسيق مع القائد عبدالعزيز الهدف، قاد مجموعاته التي كانت تتكون من 180فرد وضابط ليبدأ بعملية تمشيط العمارات التي ينتشر فيها القناصة الحوثين ومتوجها الى معسكر عبود لأسقاطه ،وعندما وصل الى خلف بنك التسليف وكان في مقدمة المعركة أصيب بذراعة الأيسر وعدد من الاصابات في الظهر والصدر ..سقط جريحا بعدما أبلا في المعركة بلاءً حسنا ..وسلم الراية لقادة مجاميعه وأتى القائد عبدالعزيز الهدف وواصل حتى أسقطوا معسكر عبود.. ومن ذلك اليوم وهو يعاني من الاصابات ولم يقدم أحدا شيئا تجاهه، أهكذا يتم التعامل مع قادتنا الذي وقفوا كالجبال بوجه الاحتلال؟ وهل هناك من ينقذ حياة قائد قدم الغالي والرخيص من أجل الوطن؟ وإن العمليتين تكلفه رحلة الى دولة الهند ،وبملغ15500$ ( دولار ) في مستشفى كاك لابن في مدينة مومباي بجمهورية الهند عوضا عن أن عملية زراعة العظام التي اجريت له في السعودية هي عملية فاشلة وسوف تتم زراعة العظام من جديد . التكلفة تتوزع على النحو التالي : - 6000( دولار ) تكلفة عملية استخلاص شظايا الطلقة التي تسكن جوار القلب . - 9500$ ( دولار ) تكلفة عملية ربط وزرع الأعصاب في يده اليسرى التي أصيبت بخمس طلقات بالإضافة الى طلقة ( متفرقع ) في الأبط سكنت بعض شظاياها جوار القلب عوضا عن زراعة العضم كون عملية العظم التي زرعت له في السعودية كانت فاشلة . محافظ العاصمة عدن اللواء عيدروس مشكورا وجه باعتماد تذكرة سفر وألفين دولار إلا أن تكاليف العملية والسفر تعادل أضعاف هذا المبلغ كما هو واضحا أعلاه .