نظمت السلطة المحلية في محافظة حضرموت يوم السبت بمدينة المكلا اللقاء التحضيري الموسع لورشة العمل الخاصة بالوضع الاقتصادي والاحتياجات التنموية الذي من المتوقع عقدها أواخر الشهر الجاري بالتعاون والتنسيق مع المعهد العربي للتخطيط بالكويت . وفي اللقاء تحدث محافظ حضرموت اللواء أحمد سعيد بن بريك حول أهمية انعقاد الورشة والتحضير والأعداد الجيدين لها لما تمثله من ضرورة لوضع الخطط الاقتصادية والتنموية المستقبلية لحضرموت القابلة للتنفيذ والملبية لطموحات التطوير والنهوض الشامل سواء الخطة قريبة الأجل الخاصة بظروف الإشكاليات الحالية الراهنة أو القادمة الخاصة لما بعد إحلال السلام وتحقيق الأمن والاستقرار أو الخطة الإستراتيجية المستقبلية . حاثًا على الاستفادة من جميع الخبرات التي تسهم في اعداد البرامج والخطط الاقتصادية سواء من القدرات المحلية أو الاختصاصيين في جامعتي حضرموت والأحقاف أو الخبراء والمهتمين في دول المهجر وبما يمكن من وضع رؤية وخطة تنموية شاملة لحضرموت تلبي التطوير بحضرموت اقتصاديًا وتنمويًا واجتماعيًا وثقافيًا وتحقيق تنمية مستدامة وبناء مستقبل آمن ومزدهر لأجيالنا القادمة . ووجه المحافظ بن بريك وكيل المحافظة لشؤون الوادي والصحراء بأعداد خطط مماثلة بالتنسيق مع المختصين في فرعي جامعي حضرموت والاحقاف تتناسب مع اختصاصات الوادي والصحراء لتضم ضمن خطة موحدة للمحافظة تشمل على جميع الاحتياجات والمشاريع بما يسهم التسويق لها والبحث عن مصادر للتمويل . وأكد المحافظ بن بريك على ضرورة أن تكون الخطط والرؤى مبنية على حقائق الواقع وملامسة للإشكاليات والصعوبات الراهنة وأن تبنى على أساس علمي ومنطقي وبما يلبي الاحتياجات التنموية مشددًا على الابتعاد عن العشوائيات وأن تكون المقترحات والتصورات المقدمة قابلة للتنفيذ . لافتًا بأن حضرموت لديها من الإمكانيات والقدرات الكثيرة وتمتاز بالوحدة الداخلية والقدرة على تجاوز الصعوبات والمحن وتحقيق طموحات التطوير منوهًا بأن الاختلاف والتباين وارد وهو سمة من سمات العمل والتقويم نحو الأفضل وإيجاد الحلول للقضايا والمشكلات . ودعا محافظ حضرموت المديرين العامين للمكاتب والمؤسسات الحكومية والمختصين والمهتمين كافة بالمساهمة في تشخيص الوضع الحالي والنظرة المستقبلية القريبة لأربع أو خمس سنوات قادمة ووضع مقترحات وتصورات عاجلة لمعالجات الإشكاليات والصعوبات الماثلة حاليًا في مختلف مجالات الخدمات وبحيث تكون هذه المعالجات قابلة للتنفيذ . مشيدًا بدور المسؤولين في المرافق الخدمية الذين اسهموا في خلق استقرار تنموي وكذا بإسهامات قيادات التربية والتعليم ورجال المال والأعمال والأكاديميين ومختلف فئات المجتمع في تطبيع الحياة وتوحيد الجبهة الداخلية الداعم للأمن والاستقرار مشيرًا إلى ان ذلك سوف يساعد القيادة التنفيذية والعسكرية على مواجهة الارهاب الذي لا دين له ولا وطن وقال : نحن نواجه أرهابًا في شقيه الفساد الذي ينخر ويريد القضاء على حضارة وتاريخ حضرموت أو أرهاب العنف المستخدم ضد الأفراد والمذاهب الدينية والمجتمع منوهًا إلى أن هذا الارهاب سيواجه بقوة وحسم داعيًا إلى تحقيق الأمن المجتمعي ورفع التوعية بين أوساط المواطنين بمخاطر هذه الأعمال الإجرامية وأن يكون الجميع يد واحدة مع قوات النخبة وأجهزة الأمن في تحقيق أمنهم واستقرارهم وسكينة مجتمعهم . ولفت محافظ حضرموت إلى ان تنظيم احتفالية مهرجان البلدة التي رافق موسم نجم البلدة في مدينة المكلا هذا العام كان بمثابة تحدي كبير لجعل الناس تستعيد افراحهم ومباهجهم مقدرًا عاليًا الجهود التي بذلت من قبل ادارة المهرجان والسلطة المحلية في مديرية مدينة المكلا وقوات النخبة والاجهزة الأمنية المختلفة التي آمنت الاحتفاء بهذه المناسبة . وأعرب المحافظ بن بريك عن التقدير البالغ لقوات التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الأمارات العربية المتحدة التي وقفت إلى جانب شعبنا وقوات النخبة والجيش الوطني في تحقيق الأمن والاستقرار مطمئنًا الجميع بأن جهود محاربة الإرهاب مستمرة ولن تتوقف الا باستئصال هذا الداء الخبيث , كما ان جهود السلام وتحقيق الأمن واستقرار الخدمات مستمرة ولن تتوقف طالما أن هناك وجود لإرادة شعبية قوية وموحدة في اطار المحافظة والإقليم بشكل عام. وأشاد المحافظ بن بريك بالدور البارز الذي يضطلع به الهلال الأحمر الإماراتي في مساندة الجهد الخدمي في حضرموت وتلبية المتطلبات العاجلة مشيرًا في هذا الاتجاه لما أسهم به الهلال الأحمر الإماراتي من دعم لعدد من المجالات الخدمية والجوانب الاغاثية والإنسانية مؤكدًا بأن شعبنا لن ينسى هذا الدعم السخي الذي يقف ورائه موقف ثابت وأخوي لقيادة وحكومة وشعب دولة الأمارات العربية المتحدة الشقيقة. ونوه المحافظ بن بريك إلى أن المحافظة تسلمت مؤخرًا 8 صهاريج للمياه والصرف الصحي سيخصص منها 4 للصرف الصحي فيما سيتم الأربع الأخرى للمديريات التي تعاني من شحة مياة بالإضافة إلى 12 سيارة لنقل القمامة وسيارات للدفاع المدني . وأشار محافظ حضرموت إلى الجهود المبذولة حاليًا لإعادة نشاط المجمع القضائي في حضرموت الذي المتوقع أن يستأنف عمله أواخر الشهر الحالي بما يسهم البت في قضايا المواطنين ويحقق العدالة لافتًا إلى أن هناك لجنة خاصة سوف تنظر في تعويضات المباني المتضررة جزئيًا في كل من المكلا والشحر أبان تحرير مناطق الساحل من العصابات الإرهابية وبحيث تستكمل هذه الاعمال التي ستكون سقف تعويضاتها ال 500 ألف ريال في شهر سبتمبر القادم على أن ينظر في ملفات المباني المهدمة كليًا وإجراءات التعويض والبحث عن مصادر تمويل لها . لافتًا إلى أنه سيتم انشاء صندوق خاص لمساندة حضرموت يسهم فيه رجالات البيوت التجارية الحضرمية في الداخل والمهجر لمواجهة الجوانب الانسانية والاجتماعية حاثًا المنظمات الدولية المانحة إلى المساهمة بصورة ايحابية في عملية إعادة الأعمار وتمويل المشاريع التنموية والخدمية التي تحتاج إليها حضرموت . وتحدث في اللقاء عدد من المشاركين من المسؤولين والخبراء واساتذة جامعة حضرموت جول أهمية تعزيز الشراكة والعمل بصورة جادة وعملية في تحقيق المشروعات التي تلبي احتياجات التنمية والمواطنين مؤكدين على ضرورة ان توضع الخطط والبرامج التي يمكن ان تنفذ على الواقع وحسب الاحتياج الفعلي والابتعاد عن التفكير النمطي والاستفادة من التجارب والخبرات السابقة في هذا المجال على أن يكون الإبداع والتجديد هو المقياس الحقيقي في وضع الخطط وتحقيق النجاحات والاهتمام بجوانب التدريب وبناء القدرات. وقد تم تشكيل لجنة تحضيرية للورشة برئاسة محافظ حضرموت اللواء أحمد سعيد بن بريك وعضوية كل من : الدكتور عبدالقادر محمد بايزيد والدكتور صالح عوض عرم والمهندس عوض أحمد بن هامل والمهندس سالم أحمد باحكيم والمحامي عبدالله العبد الحمومي والاعلامي سالم العبد الحمومي والدكتور محمد عمر باطويح والدكتور علي محمد باطرفي والدكتورة احلام صالح بن بريك والاستاذ عمر سالم الاشولي . واختيار نبهان عبدالله بن نبهان سكرتيرًا ومقررًا للجنة .
