الضالع هو الاسم الذي ارتبط بالنضال والصبر والمعاناة منذ القدم وحتى اليوم فلم يكن الضالع وليدا بتاريخه بل عرفته كل المدن اليمنية شمالا وجنوبا" الضالع هو بلد التضحيات بلد الفداء والشهداء"فكما كانت الضالع اول مدينة قارعت الاستعمار البريطاني طبعا هي اول مدينة قارعت الاحتلال اليمني بكل اشكالة" وهي اول مدينة طردت مليشيات الاحتلال بكل معسكراتها واضحت لوحة فريدة واسطورة رائعة امام كل مدن الجنوب وامام دول التحالف والعالم برغم القتل والمجازر والانتهاكات التي لاقتها إلا انها صمدت صمود جبالها الشامخة حتى تحررت . هناك اليوم من يتبجحون بانهم حرروا الضالع وماهؤلاء الا قلة مرتزقة يجتبون بالطرقات ويصادرون المشتقات النفطية ويحرموا الضالع من كل مقومات الحياة "وعندما تتكلم معهم يقولوا الضالع لاتريد دعم من الشرعية " الضالع تريد استقلال" هذه هي أغانيهم ولكن بالمقابل هم يبحثون عن مخصصات لهم من الشرعية والتحالف"اي هناك تناقض في اقوالهم" أنا لا ازكي الشرعية او الحكومة الشرعية فهي من حرمت الضالع و مدن الجنوب اليوم من كل مقومات الحياة فهي ان اعطت لن تعطينا من جيوبها بل من ثروات الشعب" التي تصادر اليوم الى الخليج وبلدان اخرى" فإيرادات النفط والموانئ تصادر اول بأول عبر موانئ عدن والمكلا " اليس للضالع حق بأن تعيش كغيرها من المدن الاخرى ولو حتى بالجزء اليسير" اليس من حق الضالع ان تعيش بعيدا عن البارود ودوي المدافع وأزيز الرصاص!! الضالع اليوم اصبحت بدون قيادة موحدة وجادة اصبحت بدون مركز ضرائب موحد للقات والبضائع التجارية التي تورد من عدن الى صنعاء وكذلك الاسواق التجارية المختلفة وذلك حتى تستطيع النهوض بالبنية التحتية وتوفير الخدمات الضرورية والهامة للمواطن. الضالع حرمت وهي مديرية وحرمت وهي محافظة وزادت حرمانا ومعاناة حتى يومنا هذا !!!! إذا من المسئول عن الضالع اليوم ؟ بعد ان اصبحت سوق سوداء للراكبين والمتنفذين والبلاطجة والمسمين كذلك انفسهم قيادات او مقاومة وهم لا يعملوا شيئا سوى انهم يشبعون رغباتهم التي عمت على ابصارهم وانستهم بلدهم المتخم بالويلات بسبب عدم اهتمامهم بكل مايدور في الضالع من أزمات من قبل التجار وتجار البلد الذين حرموا الضالع من حقوقهم وحرموها من المشاريع الخدمية والتنموية المختلفة. لقد اندلع بركان الغضب عند انطلاق عاصفة الحزم في مارس 2015 وسقط الشهداء والجرحى ودمرت المنازل وشردت كثير من الأسر لأجل الحرية والعزة والكرامة" لأجل بناء وطن خال من الفساد والرشوة والجباية. ولكن مانشاهدة اليوم واقع مزري من خلاله تدمي القلوب وتتحسر" فهناك ممن ركب موجة النضال واصبح يتمشدق ويشطح بما لدية من أطقم وقوى بشرية " والبحث عن مخصصات له ولحاشيته والبقية لايعنوهم وكأننا مليشيات وهذا ليس في الضالع فحسب بل بكل المدن الجنوبية المحررة" هؤلاء الذي نتحدث عنهم بالأمس كانوا في مضاجع النائمين المتفرجين بينما الابطال الشرفاء الذين قاتلوا وصمدوا في الجبهات لم نرهم الا في بيوتهم يحمدون الله على ما اتاهم. ان كلامي ليس على الضالع فحسب وانما الضالع جزء لا يتجزأ من الجنوب ومايحدث فيها فهو اكثر مما يحدث في المدن الأخرى فبدل من ان تصبح انموذجا للتحرير والنضال وتحظى بالدعم السخي اصبحت مصنع للأزمات ومرتع للفاسدين واهمال حكومي متعمد ... اتمنى من كل ابناء الضالع الشرفاء العمل سويا لحل الأزمة الخانقة التي تعيشها الضالع والبحث عن المتسببين وفضحهم قبل محاسبتهم فإرادة البشرية لن تنتهي مادامت مستمدة من إرادة الله سبحانه وتعالى