كثر الحديث عن استعداد قوات التحالف وقوات الشرعية للقيام بحملة عسكرية ضخمة(كما يشاع) وذلك لتطهير ابين من العناصر الارهابية الخارجة عن النظام والقانون،ولتثبيت الامن والاستقرار في هذه المحافظة المنهكة والخارجة عن نطاق اهتمامات الحكومة،وكأنها ليست محافظة من هذا الوطن...!! فالمواطن الابيني الذي عانى ولايزال يعاني من تدهور الاوضاع الامنية والخدمية ،ويعاني من عدم التفات الحكومة لتعويض أسر الشهداء والجرحى الذين كان لهم دور ايجابي في الدفاع عن محافظتهم ودحر المليشيات المعتدية..يتمنى عودة الاستقرار لابين لينعم بحياة هادئة مطمئنة ومستقرة...!! فإن كانت الحكومة الشرعية وخلفها قوات التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات (مصممة وجادة) على ثبيت الامن وتطبيع الحياة في ربوع محافظة ابين ،وهذا مايتمناه كافة المواطنين في ابين (الجريحة)...فعليها ان تسخر هذه الامكانيات الضخمة والميزانية التي ربما قد رصدت لقيام الحملة العسكرية ،في إعادة تأهيل مراكز الشرطة والامن وتوفير كافة مايحتاجه رجال الامن للقيام بواجبهم... وعلى الحكومة كذلك ان تقوم بإعادة فتح المحاكم والنيابات المغلقة ،وذلك للفصل في قضايا المواطنين المتراكمة منذ سنوات...!! وان تسارع الحكومة ان ارادت ان يعم الامن والاستقرار في ابين ..الى ضم افراد المقاومة للسلك العسكري والامني ليقوموا بمهام حفظ الامن في محافظتهم تحت مظلة وزارتي الدفاع والداخلية..
المواطن الابيني يريد ان تتحمل الحكومة كامل مسؤولياتها وتقوم بواجباتها تجاه المواطن،فالامن هو مسؤولية الدولة، والمواطن ماهو إلا عامل مساعد لمؤسسات الدولة...! ويكفي ابناء ابين قيامهم لسنوات طوال بمهام الجيش والامن ،وحان الوقت لتحل القوات الامنية والعسكرية (النظامية) محل المواطن لتقوم بمهامها...!! وقبل هذا وذاك فالمواطن الابيني بحاجة لتوفير الخدمات الضرورية التي اصبحت منعدمة تماماً في محافظته التي انهكتها الحروب والصراعات..! المواطن الابيني يتمنى ان يشاهد وهويخرج من منزله في الصباح الباكر متوجهاً الى عمله ،رجل الامن امامه لابساً (البزة العسكرية)ليؤمن له الوصول لمرفق عمله، ويرى رجل المرور ببدلته الرسمية واقفاً في الشارع ينظم حركة مرور السيارات. المواطن الابيني يتمنى كذلك ان يشاهد مكاتب النيابات والمحاكم تفتح ابوابها لتمارس مهامها وتقديم خدماتها لهذا المواطن الذي افتقد كثيراً لمثل هذه المؤسسات...!! ابين واهلها بحاجة لان تعود المؤسسات الحكومية والامنية والخدمية لسابق عهدها لتمارس مهامها في الميدان.. ابين ليست بحاجة لحملات عسكرية خاطفة وعابرة لن تجدي نفعاً ولن تجلب لهذا المواطن الا الويلات والخراب والدمار...ويكفي ابين دماراً...!! ابين ليست ضد الحملات العسكرية المنظمة والمرتبة (المحسوبة النتائج) ولكنها ضد اي اعمال عشوائية قد تسهم في خلق المزيد من المعاناة للمواطن...!! وقبل اي اجراء مما ذكر يتمنى المواطنون الابينيون ان يشاهدوا المحافظ ومدراء عموم الإدارات الحكومية في المحافظة وهم يباشرون اعمالهم ومهامهم في مكاتبهم من قلب عاصمة المحافظة(زنجبار)...!! وكفانا إدارة محافظتنا عن بعد. حفظ الله ابين واهلها..