لم يسعفني الحظ في تلبية الدعوة التي تلقيتها لحضور حفل اشهار المفوضية الجنوبية المستقلة لمكافحة الفساد في قاعة البتراء بفندق كورال صباح السبت 30 يوليو 2016م والتي شارك فيها نخبة من المسئولين والناشطين ورجال الاعمال والاعلام. مثل غرفة عدن في الاحتفالية المذكورة الشيخ محمد المنصب الشخصية الاجتماعية ورجل الاعمال المعروف الذي القى كلمة طيبة خدمته فيها صراحته المعهودة واصابت كلمته كبد الحقيقة عندما قال "أي مكافحة فساد نتحدث عنها، فقد كانت "الأيام" بقيادة رئيس تحريرها هشام باشراحيل واقلامها الجسورة تقارع الفساد الذي استشرى في البلاد في زمن ساده الصمت وعانى هشام باشراحيل الامرين عندما واجهت الصحيفة اساليب غير لائقة وهي تمارس حقها في السلطة الرابعة". فجر السيد المنصب حقيقة يشكر عليها عندما قال ان "الأيام" دفعت ثمن مكافحة الفساد عندما ضربوا مبناها ومنزل الناشرين هشام وتمام باشراحيل ب(24) قذيفة ار. بي . جي. حقيقة لقد سألت نفسي: ترى هذا اليوم هو يوم اشهار المفوضية الجنوبية المستقلة لمكافحة الفساد ام أنه يوم السيد المنصب الذي تسيدت كلمته بقية الكلمات المقدمة عندما قال الحقيقة المرة عن "الأيام "ورجلها هشام باشراحيل. تجلت عندي خصوبة الخيال حيث خيل لي انني في عالم والت ديزني لأنني رأيت هشام باشراحيل محلقا في سماء الاحتفالية داخل مركبة السيد محمد المنصب الذي تملكته الغيرة على "الأيام" ورجلها هشام باشراحيل وتملكته الغيرة على الجنوب عندما قال "الفساد كل الفساد عندما طلع قادة الجنوب الى صنعاء وانغمسوا في الفساد واضاعوا البلاد وكان في الجنوب جيشا ضاربا في المنطقة وكانت له هيبة اضعناها بالفساد". استحق السيد محمد المنصب كل شكري وتقديري ان عمل (فلاش باك) لقضية "الأيام" ورجلها هشام باشراحيل الذي عاش ملحمة قربته من الله سبحانه وتعالى. وهشام باشراحيل من مواليد التواهي يوم 16 يونيو 1944م وكانت وفاته في 16يونيو 2012م. سجل التاريخ اشوسا بحجم احمد عمر العبادي المرقشي الذي واجه يوم الثلاثاء 12 فبراير 2008م 12 بلطجيا مسلحا نزلوا من ثلاث سيارات وأرادوا مبنى "الأيام" وسكن الناشرين هشام وتمام باشراحيل في صنعاء وصدهم الاشوس العبادي وتم احتجازه على اثر مقتل احد ابناء المصري في صنعاء برصاص مسدس لان العبادي كانت بيده بندقية الية (رشاش) والتقرير المقدم من الطب الشرعي قال ان القتيل اصيب برصاص مسدس من الخلف وهو في مواجهة العبادي (من الامام). "الأيام" تحتجب جراء البلطجة اعتبارا من الثلاثاء 2 مايو 2009 م وواجهت "الأيام" يوم الثلاثاء 2 مايو 2009 م عدوانا بربريا غير اخلاقي على مبناها وسكن ناشريها هشام وتمام باشراحيل في الخليج الامامي بكريتر، واستخدمت قوات الامن المركزي عددا كبيرا من قذائف ار. بي. جي فاق عددها عدد النساء والاطفال في بيت باشراحيل (17)، وتم احتجاز هشام باشراحيل ونجله هاني يوم الاربعاء 6 يناير 2010م وتم اطلاق سراح هشام يوم الثلاثاء 24 مارس 2010م واودع نجله محمد في السجن واطلق مع شقيقه هاني يوم الاحد 9 مايو 2010م . غادر هشام وزوجته ونجله باشا الى جدة ليتلقى العلاج يوم السبت 14 ديسمبر 2010م ثم غادر مع نجليه باشا ومحمد الى المانيا لمواصلة العلاج يوم الثلاثاء 24 ابريل 2012م وفي الثانية من صباح السبت 16 يونيو 2012م فاضت روحه الطاهرة الى باريها شاكية له ظلم الطاغية علي عبدالله صالح، ونقل جثمانه الطاهر الى عدن يوم الاحد 16 يونيو 2012م ليوارى ثرى مقبرة القطيع الى جانب والديه محمد علي باشراحيل وسعيدة محمد عمر الشيبة (جرجرة). حقا يا سيد محمد المنصب ان هشام باشراحيل هو المكافح للفساد عبر صحيفة "الأيام" وهو الاب الروحي لثورة الجنوب السلمية التي آتت أكلها وجاء مخطط ثورة الشباب في الشمال (ساحة الثورة) عام 2011م وجاءت احداث صعدة ليحقق من وراء هذه وتلك الالتفاف على ثورة الجنوب ودخول سيناريو الانتخابات التوافقية والهروب من صنعاء والهروب من عدن الى الرياض في 26 مارس 2015م ولا نامت اعين الجبناء !. جزاك الله عنا خير ياسيد محمد المنصب .