لم يكن يوم 8/8 يوما عاديا بل يوما اجتمعت فيه الإرادة الوطنية وتفجرت صيحة الشعب "تطغي وتكتسح الطاغي وتلتهم".. كما لم تكن المقاومة الشعبية وليدة يوم التحرير في8/8/2015م بل كانت مقاومة تهد مضاجع الانقلابيين إبان دخولهم مدينة قعطبة ،يكشف ذلك بيان صادر عن المقاومة بعد عملية التحرير أوضح فيه العمليات التي نفذتها ضد مليشيات الحوثي وصالح حيث أفادت أنها نفذت " ) 21(عملية تمثلت في كمائن وهجوم بالآربجي على الأطقم الحوثية و)10(عبوات ناسفة حصدت 41 قتيلا حوثيا و67 جريحا وتدمير وإعطاب 8 أطقم . "وأكد البيان الصادر بتاريخ 8/8 أنها "وتوجت ذلك في الساعات الأولى من فجر يوم السبت الموافق 8/8/2015م بعملية تحرير شاملة حيث تمكنت المقاومة الشعبية من تحرير معسكر الصدرين التي احتلته ميليشيا الحوثي وصالح وجبل الجميمة واللكمة الحمراء ومبنى المحافظة بسناح ومعسكر الأمن المركزي وموقع العللة بشخب وامتدت المعركة إلى سليم والفاخر تطارد المليشيات الانقلابية ،وأحكمت سيطرتها على الخط الواصل ما بين قعطبة ونقيل الشيم ومريس وإلى دمت ." ..وبذلت كل الجهود لعملية تحرير فكان اليوم 8/8اغسطس هو اليوم الذي توجت به المقاومة الشعبية ب انتصارها على المليشيات الانقلابية جارة معها أذيال الخيبة دون سند من احد وبجهود ذاتية من إبطال المقاومة الميامين ..كان يوما بطوليا قدمت فيها المقاومة 6شهداء وأكثر من 50جريحا.
وفي الذكرى الأولى لهذا اليوم.. فإننا يجب إن نتذكر إن هذا اليوم ليس مقدسا ولا يمكن إن تكون عظمته من جغرافية معينة أو أيدلوجيا ..هو يوما ليست فيه الجغرافيا سوى أداه بيد إنسان هو من يجعل منها رمزا ومزاراً..
إن الأرض التي لا ترسى فيها القيم أسس الحضارة البشرية ستكون حتما أرضا وملاذا للطغاة والمستبدين وبدلاً إن تجد أحرار يتعاهدون القيادة للبشر والخلافة في الأرض كجزء من المنهج الإلهي للخلاص والأعمار تجد عبيد ورعاع مسلوبي الإرادة وخانعي الأنفس بألداء العقول.. لقد كان معسكر الصدرين بيد أزلام المخلوع صالح ومليشيات الحوثي وصالح وكانت أهميته بالنسبة لها وفقا لما هدفت إليه..
واليوم بعد التحرير أصبح بحاضنة المقاومة الشعبية والجيش الوطني وصارت أهميته وفقا لما تهدف إليه.. الشاهد هنا إن الجغرافيا ليست مقدسة لذاتها ولا تنبع أهميتها مما تشرف عليه فقط بل من المستخدم لها واثر تكوينه ومشروعه عليها...إن يوم 8/8 يمثل يوما فارقاً في المسيرة النضالية لأبناء الضالع في مختلف المناطق التي تحررت فيه كونه اليوم الذي اسقط المشروع الأمامي الرجعي المتلبس بالاثنا عشرية الإيرانية المتحالف مع النظام العائلي ..
انه اليوم الذي انبعثت فيه الإرادة الحرة والتضحية العزيزة والاستعداد الجيد والجا هزيه اليقظة لدحر معتدي استحل الدماء والإعراض ونهب الممتلكات وفجر المساجد والمنازل واحتل مؤسسات الدولة وقاد اليمن الى الهاوية.. هو يوماً وطنياً عادت فيه البسمة والأمن والاستقرار لكافة المناطق.
في هذه الذكرى نقبل رأس كل مقاوم شارك في عملية التحرير ..نقبل رؤوس ذوي الشهداء والجرحى ..نبارك للمقاومين الأحرار في جبهات الصد في مريس والعود هذا الانتصار المجيد.. إننا في ذكرى الانتصار لابد إن نعمل بروح الفريق الواحد وبنفس الروح والشجاعة والتوحد للحفاظ على مكتسبات هذا اليوم.. يمنياً نحن جمهوريون لا ملكيون سلاليون ..وطنيا نحن وحدويون لا عصبويون جهويون.. قيما نحن أحرار تجسدت حريتنا في دحر المليشيات المعتدية واستمرارنا في صدها يؤكد ذلك.. ومضة: وإذا أردتم سوف نجعلها بنادق سنحارب الطاغوت فوق الأرض.. بين الماء..في صمت الخنادق إنا كرهنا الموت..لكن.. في سبيل الله نشعلها حرائق ستظلّ في كل العصور وإن كرهتم أمة الإسلام من خير الخلائق فاروق جويدة