عقدت اللجنة التنسيقية للتقارب الجنوبي الجنوبي اجتماعا لها في العاصمة عدن ضم عدد من اعضاء الفريق المتفق عليهم حيث اخذ اللقاء في ساعته الأولى طابع الود والتعارف . وخلال اللقاء ناقش الحاضرين عدد من الافكار الفنية والتقنية تمهيداً لإلتئام كل اعضاء فريق اللجنة التنسيقية. واستعرض المجتمعون بعض الافكار التي تم تداولها في مجموعة "الجنوب ومتطلبات المرحلة حيث اتى اللقاء استجابة للتكليف الادبي والوطني الذي تمليه الضرورة والحاجة الملحة الى تجسير العمل السياسي والاجتماعي في اتجاه انجاز المقاربة الوطنية التي يمكن ان تخلق عمل جمعي في اتجاه تحقيق التحرير والاستقلال الناجز ، مؤكدين على اهمية تقدير الجهود والمحاولات السابقة في هذا الاتجاه ، وانه لا يمكن القفز عليها ، وانها في مجملها تشكل الارضية والمنصة التي يفترض ان تنطلق منها التنسيقية في كل اعمالها. وترأس الإجتماع رئيس اللجنة التنسيقية العميد/ علي الشيبة ناصر الذي اكد من ناحيته على ان التنسيقية تقف من الجميع على مسافة واحدة وثابتة وانها لن تنحاز لمشروع على حساب مشروع آخر ، وان مهمتها "توفيقية" صرفة. وأكد العميد الشيبة على ضرورة رص الصفوف والاستعداد لمشروع جمعي واعي يتطلب لانجازه الابتعاد عن التخندق والجمود حول مواقف وآراء قد لا تسمح بالاقتراب من المشروع الوطني ، مشيراً ان الارادة الشعبية التي تمثلت وتكللت بانجاز المقاومة الجنوبية تستحق منا ان نكون عند مستوى المسؤولية التي القتها على عاتق الجميع مؤكدا بأن المقاومة الجنوبية انجاز في حد ذاته يفترض ان نسوره ونحافظ عليه من اية تشوهات او عبث لا سمح الله. واضاف الشيبه بالقول :" ان "التصالح والتسامح" قيمة و عنوان المشروع الوطني الذي يفترض ان تلتحم حوله كل السواعد والجهود التي تبذل في اتجاه التحرير والاستقلال . مؤكدا اصالة عن نفسه ونيابة عن اعضاء التنسيقية على اهمية التشبيك والمناصرة لسلطاتنا المحلية التي تدين بالولاء للمقاومة الجنوبية وان الوقوف بجانب المحافظين والشد من أزرهم مسؤولية الجميع في المرحلة الراهنة باعتبارهم الوجه الآخر للمقاومة وان هذا من مهام اللجنة التنسيقية مع المحافظين . مضيفاً ان المقاومة الجنوبية لا تعني حمل السلاح والقتال بالنيران فقط بل انها مكنة متكاملة ويفترض ان تكون متناغمة ومتعاضدة . وأشار إلى ان معظم الخلافات التي يتصورها البعض "جسيمة" وهي في مجملها يسهل تجاوزها وهي الحقيقة المفرحة التي وقف عليها المجتمعين من حيث ان معظم مكونات النسيج الاجتماعي الجنوبي لا تختلف على الغاية والهدف ، مؤكدا ان اللقاء كشف عن امكانية كبيرة للعمل الجمعي الذي ستثبته الايام المقبلة من خلال التفاهمات الودية والتوجهات الوطنية التي تتطلبها المرحلة. الجدير بالذكر ان مهام اللجنة التنسيقية هو الجلوس مع كل المكونات والمقاومة والسلطات المحلية وذلك للتقارب الجنوبي الجنوبي نحو ايجاد حامل سياسي لقضية الجنوب . *من كمال الجعدني