هاهي المياه في أبين قد عادت الى مجاريها وتحديداً الى مديريتي زنجبار وخنفر حيث عانى الناس الامرين ولم تجد كل المناشدات الانسانية طريقها الى النور من قبل المعنيين الذين اكتفوا بدور المتفرج الى معاناة المواطن الذي غدا أشبه بالمهرج بالنسبة لهم وهم ينظرون إليه مهموماً مغموماً تارة يجلب الماء على رأسه أو كتفه وتارة على حماره او مؤثراً البوز وكانت النتيجة مديونية تراكمت عليه إذ ان الراتب هو أيضاً قيد الحظر فمن أين له أن يسدد ؟؟ الجدير اننا نسمع عن ضرورة تحصين الاطفال لحمايتهم من الثلاثي القاتل غير ان الثلاثي القاتل الذي يباغت الكبار وما وجدوا له من جرعات لتحمي المواطن من وباء العصر فثلاثي اليوم وعلة كل يوم المتمثل في انعدام الماء وانطفاءالكهرباء والادوية التي دوماً تأتي وتذهب في الخفاء ثم المرتبات وما يدور حولها من صراع الاقويإء والتهافت من وراء الكواليس على نهش لحوم البسطاء بلا شك أنه حصار مقيت وقاتل وأشد فتكاً من أي وباء أو بلاء وبصورة لا ترتضيها انسانية الارض ولا عدالة رب السماء المهم كانت المعاناة طويلة الامد والجماعة الصمت وحده لسان حالهم والتجاهل منوالهم وضاقت الارض واشتدت المعاناة واستحكمت حلقاتها حتى بعث الله المدد والسند من الكويت التي كبر عليها أن تغض الطرف عن هكذا أمر وظرف فبادرت ولبت النداء وكانت سبباً لاجابة الاستغاثات وتفريج الكربات انها إرادة رب السماء ثم تلتها التفاتة الرحماء من الاشقاء فأسهمت في رفع العناء وإدخال البهجة والسرور في نفوس البشر والطير والشجر وعاد الطير يعزف أعذب الحانه ويترنم بأحلى أنغامه فقد عم الخير وهل البشر والسرور في أغلب الاحياء التي وصلت اليها هذه الخدمة واستبشرت بقية الاحياء التي لم تصل اليها بعد لما لمسوه من الجدية فسبحان الذي جعل من الماء كل شيء حي فشكراً لكويت الخير وجزاكم الله خير الجزاء. كيف لا والماء عصب الحياة ومع ذلك اجتهد من اجتهد لقطعه ونحن نسمع اليوم ان هناك أياد خفية تعبث وتسعى جاهدة لتضيق الخناق مجدداً بقطع او سرقة احد الكيبلات هذا ما ترجمه ضعف تدفق المياه عقب يومين فقط من التحسن الملحوظ وكأن هناك من يوجه رسالة مفادها اننا لكم بالمرصاد ولن ندعكم تنعموا براحة البال ولذة الرقاد وللحديث بقية يا أحبتي عفاف سالم