البشرى عمت منطقة النقعة بعد طول انتظار، فبعد أن اضمحل الأمل في القلوب، واشتاقت الأرواح لمن يأخذ بزمام المبادرة والريادة، انبثقت أضواء الأمل لتغمر بيتا من بيوت الله عز وجل، فها هو ملتقى بصمة شباب النقعة التطوعي يضع مجددا بصمة واثقة من بصماته الراسخة ليؤسس بذلك أملا طالما داعب القلوب، ورنت إليه الأبصار بالليل والنهار . فألقى الملتقى جل اهتمامه ورعايته العظيمة بكل مسجد من مساجد نقعتنا الغالية، ذلك أن رعاية بيوت الله تعالى وإيلائها الاهتمام المناسب من الأمور التي حث عليها الشرع المطهر، إذ يعد المسجد أول مؤسسة إسلامية شيدت في أولى مراحل الإسلام، فبات من الأهمية بمكان الحرص على راحة المصلين بها وعمارتها ماديا ومعنويا كأولوية يثاب فاعلها بالأجر والثواب.
وكانت مناطقنا بموقعها الجغرافي ضمن المناطق الحارة، فإن التخفيف من شدة الحرارة على المصلين ورواد المساجد برز كمشروع هام، وبالأخص خلال فصل الصيف، فأصبح من المتوجب توفير الأجواء المساعدة للمصلين ورواد المساجد، وهو ما سعى الملتقى جاهدا وبكل إمكانياته الى تحقيقه، حتى تمكن منذلك بفضل الله عز وجل أولا وأخرا، ثم بدعم فاعل خير بارك الله ڵهٍ في المال والأهل والولد.. وها نحن اليوم نشهد نفحات العبير البارد، ونسمات الهواء الرطب البهيج تصافح وجوه جميع المصلين، وكافة رواد مسجد الرحمة وقد غمرتهم الفرحة، وغشيتهم أنسام الرضا بهذا الانجاز الكبير الذي هلل له كل فرد في منطقتنا النقعة، ليعتبر مسجد الرحمة ثالث مسجد في المنطقة يحظى بنعمة التكييف، ولعل القافلة تسير بعد ذلك وتستمر البشرى ليتم تكييف جميع مساجد المنطقة بإذن الله تعالى.
تم افتتاح المشروع مساء يوم أمس السبت تاريخ 13 / 8 / 2016 م بعد استكمال كافة التجهيزات والمتطلبات، ومن جانبه فقد أشار المهندس/طارق صالح بن دحمان رئيس الملتقى أن مشروع تكييف مسجد الرحمة قد بلغت تكلفته الإجمالية (اثنان مليون وستمائة الف ريال يمني )، بواقع ( 5 ) مكيفات أبو 4 طن نوع ميديا، وصرح أن المشروع قد تحقق بفضل الله عز وجل ثم بنفقة فاعل خير جزاه الله خيرا وأخلف الله ڵهٍ أسباب التوفيق والنماء في ماله وأهله، شاكرا كل من سعى في استكمال تحقيق بقية احتياجات ومتطلبات المشروع، منوها في الوقت ذاته بالعرفان والشكر لكل الجهات المختصة خصوصا المؤسسة العامة للكهرباء بمديرية غيل باوزير وفرع مكتب وزارة الأوقاف والإرشاد بالمديرية وكذلك لجنة مسجد الرحمة وكل الأيادي البيضاء الخفية في الداخل والخارج الذين عملوا جميعا على تسهيل وتذليل كافة الصعوبات حتى تكلل المشروع بالتوفيق والنجاح.
ومن جانبها شكرت لجنة المسجد الله أولا وأخرا وظاهرا وباطنا على إن يسر هذه النعمة العظيمة - نعمة التخفيف من معاناة المصلين - وتستغلها فرصة لتتقدم بشكرها وامتنانها لكل من سعى وانفق وبذل من وقته وجهده وماله لإنجاح هذا المشروع المبارك وتسأله سبحانه وتعالى ان يبارك في أوقاتهم وأموالهم وأولادهم انه سميع مجيب وبالإجابة جدير
وفي هذا الصدد فإن كافة أهالي منطقة النقعة بما فيهم الوجهاء والأعيان والشخصيات الاجتماعية قد أعربوا عن فرحتهم الكبيرة وسعادتهم الغامرة بتحقيق هذا المشروع الحيوي الهام على يد ملتقى بصمة شباب النقعة التطوعي ، شاكرين له سعيه الدءوب وجهوده الحثيثة الهادفة على الدوام إلى أتحفا المنطقة ومدها بالعديد من المشاريع النافعة والمست دامة، مستعرضين أبرز المشاريع التي نفذها الملتقى، وقد كلل نجاحاته الباهرة بهذا المشروع الهام الذي سيخفف من معاناة المصلين خلال أيام الصيف الحارة. *من أحمد باحمادي